مظاهرات في العراق (أرشيف)
مظاهرات في العراق (أرشيف)
الجمعة 12 أغسطس 2022 / 12:31

العراق: إجراءات أمنية مشددة قبل مظاهرات واسعة

تنطلق في بغداد وعدد من المحافظات العراقية عصر اليوم الجمعة، مظاهرات وتجمعات شعبية حاشدة دعت إليها الأطراف والأحزاب والتيارات  الشيعية والتيار المدني الديمقراطي لتلبية مطالبها لحل الأزمة السياسية التي تعيشها العملية السياسية منذ عشرة أشهر.

وتعد هذه التجمعات والمظاهرات الشعبية التي من المتوقع ان يشارك فيها مئات الآلاف  من العراقيين هي الأولى من نوعها في العراق من حيث الأهداف والشعارات  والمطالبات التي تطرحها الأطراف السياسية المتصارعة في وقت واحد.

ودعا التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أنصاره داخل البرلمان العراقي إلى الخروج في تجمعات جماهيرية حاشدة في المحافظات العراقية للمطالبة بحل البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة فضلاً عن التوقيع على  دعاوى قضائية ترفع إلى المحكمة الاتحادية العليا بشأن الخروقات الدستورية، لاستكمال العملية السياسية وفق نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في العراق في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) 2021. 

فيما دعا الإطار التنسيقي الشيعي أنصاره للخروج في مظاهرات لدعم مطالبه بتشكيل حكومة توافق يشارك فيها الجميع عند بوابة المنطقة الخضراء الحكومية من جهة الجسر المعلق بحي الجادرية ببغداد وفي محافظتي البصرة ونينوى فضلا عن رفع شعار حماية هيبة الدولة.

في حين دعت قوى التغيير في  التيار المدني الديمقراطي التي تضم 12 كياناً وتياراً وحزباً سياسياً جماهيرهاً إلى الخروج في مظاهرات شعبية في ساحة الفردوس وسط بغداد، لدعم مطالبها في حل البرلمان العراقي وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات برلمانية وفق نظام إنتخابي عادل ونزيه، فضلاً عن محاربة الفساد وحل الفصائل المسلحة.

ودعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة العراقية إلى تصحيح المسارات الخاطئة في الدستور العراقي وأن أي تغيير في العملية  يجب أن يكون هناك توافق عليه من كل أبناء الشعب العراقي.

وقال:  "من المؤسف ما يحدث في العراق  والخلاف السياسي بدأ ينعكس على الواقع الخدمي في الدولة وعليه يجب أن نبحث عن حل وأدعو الجميع إلى الحوار بكل جدية".

وشدد الكاظمي أن" الحوار هو الحل الوحيد لحل مشاكلنا وليس لدينا غيره أمّا اللجوء إلى أساليب التصعيد الإعلامي وإشاعة الفوضى، والإحباط لدى الناس، فإن هذا لن يساعد في بناء التجربة الديمقراطية الحديثة". 

واتخذت السلطات العسكرية والأمنية والأجهزة الإستخبارية إجراءات مشددة في محيط المنطقة الخضراء الحكومية والأبنية الحكومية والجسور والشوارع وتم نشر وإقامة نقاط تفتيش وتقييد الحركة في الشوارع الرئيسية في إطار حالة التأهب القصوى على خلفية المظاهرات التي ستشهدها البلاد في غضون الساعات المقبلة.