الأحد 14 أغسطس 2022 / 10:15

إطلاق نار في القدس.. 8 إصابات واعتقال المنفذ

تعرضت حافلة إسرائيلية كانت تقل مستوطنين في حي المغاربة بمدينة القدس إلى عملية إطلاق نار فجر اليوم الأحد، أسفرت عن إصابة 8 أشخاص بجروح، بينهم اثنان إصابتهما خطرة، فيما أعلنت القوات الإسرائيلية عن تمكنها من اعتقال المنفذ بعد عملية بحث استمرت لساعات.

وصباح اليوم، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّه "وبعد مطاردة استمرت 6 ساعات، تم اعتقال منفذ عملية إطلاق النار في مدينة القدس".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أنّ "منفذ عملية إطلاق النار في القدس الليلة، والذي تم اعتقاله قبل قليل، يبلغ من العمر 28 عاماً من سكّان شرق القدس".

وأضافت وسائل إعلام عبرية، أن "منفذ عملية القدس يدعى أمير صيداوي من القدس الشرقية"، كما تم تداول صورة له.



وبحسب المصادر العبرية، عملية إطلاق النار تمت بمسدس أطلق منه 10 رصاصات في 10-15 ثانية، كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية  صورة للسلاح الذي استخدمه منفذ عملية القدس.


لابيد يعلق
وجاء ذلك بعد وقت وجيز من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أن الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة منفذ إطلاق النار في القدس، متوعداً بـ"عدم التوقف حتى القبض عليه".

وعلى حسابه في تويتر، قال يائير لابيد: "تم إطلاعي أثناء الليل وهذا الصباح على تفاصيل هجوم إطلاق النار الليلي في القدس، وأتلقى تحديثات منتظمة حول هذا الموضوع"، مضيفاً: "تعمل قوات الأمن والشاباك والجيش الإسرائيلي والشرطة من أجل القضاء على الإرهابي، ولن يتوقفوا حتى يتم القبض عليه، فليعلم كل من يسعون لإلحاق الأذى بنا أنهم سيدفعون ثمن أي ضرر".


وكان 7 أشخاص أصيبوا بجروح، بينهم 2 إصابتهما خطرة، جرّاء هجوم مسلّح استهدف حافلة بوسط القدس، فجر الأحد، وفق الشرطة الإسرائيليّة ومسعفون.

وقالت الشرطة إنّها أُبلِغت بـ"إطلاق نار على حافلة قرب قبر داود... عناصر الشرطة طوّقوا المكان ويبحثون عن مشتبه به لاذ بالفرار".

وأشار صحافي في وكالة "فرانس برس" إلى انتشار كثيف للشرطة أمام الموقع بالقرب من حائط المبكى في البلدة القديمة في القدس.

وقالت "نجمة داود الحمراء"، منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل، إنّها تدخّلت بعد تلقّيها تقارير عن إطلاق نار على حافلة في القدس.
وذكر المتحدّث باسم "نجمة داود الحمراء"، زكي هيلر، أنّ "هناك ما مجموعه 7 جرحى" هم "امرأة و6 رجال"، مشيراً إلى أنّ حالة اثنين منهم حرجة.

وقال اثنان من المسعفين العاملين في المنظمّة "وصلنا بسرعة إلى المكان. في شارع معاليه هشالوم... أوقفنا المارّة من أجل إسعاف رجُلين يبلغان من العمر نحو 30 عاماً كانا قد أصيبا في الحافلة. كانا بوَعيهما ويسيران مصابين بجروح في الجزء العلوي من الجسم".

وقال سائق الحافلة دانيال كانييفسكي لمجموعة صغيرة من الصحافيّين في الموقع، بينهم مراسل "فرانس برس"، "كنتُ عائداً من حائط المبكى. وكانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في (منطقة) قبر داود. في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار".

وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص "رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين".

وبحسب تقارير إسرائيلية، ارتفعت حصيلة ضحايا إطلاق النار إلى 10 جرحى منهم 2 في حالة خطيرة، و5 في حالات بين متوسطة وخفيفة بعملية القدس.

وأكدت مستشفى هداسا الإسرائيلي، أنه من بين المصابين في عملية إطلاق النار في القدس، 2 أصيبا بأعيرة نارية في الرقبة، وثالث مصاب في الكتف.


حملة اعتقالات

وفي وقت سابق، قالت الشرطة إنها "تلقت بلاغاً بإطلاق نار على حافلة بالقرب من باب المغاربة بالقدس، وكثفت قوات من الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية انتشارها في المنطقة في محاولة لإلقاء القبض على المنفذ"، وأضافت أن"منفذ الهجوم محاصر في حي سلوان شرقي القدس والشرطة تنفذ عملية اقتحام للحي".

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن "قوات الاحتلال حاصرت بلدة سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني"، لافتاً إلى أن "أعدادا كبيرة من مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة "اليمام" استنفرت في أزقة حي البستان، وعلين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات".

وأوضح المركز أن "شرطة الاحتلال، معززة بالوحدات الخاصة، اعتقلت مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان"، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس، والتي أدت لإصابة 10 مستوطنين، هو من سكان البلدة، كما أن من بين المعتقلين، المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.





ويأتي الحادث أياماً بعد شن الجيش الإسرائيلي عملية في قطاع غزة، وصفت بأنها "استباقية" ضد حركة الجهاد الإسلامي قُتل خلالها قادة عسكريون بارزون ينتمون إلى الحركة في غزة، بالإضافة إلى عدد من مقاتلي الحركة.

وتنفذ قوات الأمن الإسرائيلية عمليات شبه يومية في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، ركزت على نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي.