(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 15 أغسطس 2022 / 00:10

وعود وتهديدات.. سباق إخواني محموم للعودة إلى نقابة المعلمين الأردنيين

عادت جماعة الإخوان في الأردن إلى توجيه تهديدات ضمنية بالعودة إلى الشارع عبر نقابة المعلمين المنحلة، وتوجيه "وعود" عمالية، يراها مراقبون بداية دعاية انتخابية للمجلس المقبل.

التهديدات جاءت على لسان نائب نقيب المعلمين في المجلس المنحل، ناصر النواصرة، وهو أحد المنتمين لجماعة الإخوان في الأردن.

وقال النواصرة في بث مباشر عبر موقع فيسبوك، :"سنبحث الرد على المماطلة في فتح فروع النقابة وتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات".

وأشار إلى أنه سيدعو إلى لقاء موسع "للناشطين النقابيين لتحديد الخطوات القادمة التي سيتم تنفيذها لبحث ملف المفصولين المحالين إلى التقاعد المبكر والموقوفين عن العمل".

وقضت محكمة أردنية في أواخر يونيو (تموز)، بوقف الملاحقة القانونية ضد نقابة المعلمين عن كل الجرائم المسندة إليها، مع تأييد قرار حل مجلسها وهيئتها وفروعها، وتخفيض عقوبة أعضائها إلى ثلاثة أشهر.

ويقول مراقبون إن هذه التطورات تعني أن الجماعة لم تعد تجد أي باب للاشتباك مع الدولة في ظل المعارك الخفية والقضائية التي ألحقت خسائر فادحة بالإخوان، وآخرها ملف إغلاق الجمعيات القرآنية وأندية الطفل التابعة للجماعة على خلفية تجاوزات إدارية ومالية.

وإضافة إلى ذلك، يقول المحلل السياسي الأردني، عامر ملحم، إن هذا الظهور الجديد للنواصرة، يعني محاولة يائسة من الجماعة لإعادة السيطرة على المجلس المقبل للنقابة، في حال سمحت الحكومة بإجراء انتخابات.

ويعتقد ملحم، أن إجراء الانتخابات في حال الموافقة عليه، لن يكون خلال وقت قريب، لوجود مخاوف من استغلال الجماعة للنقابة مجدداً لصناعة توتر يوقف العملية التعليمية كما حدث سابقاً.

ومنذ سنوات طويلة، حذر كتاب ومراقبون، من ترك النقابة بأيدي الجماعة التي جعلت منها وفق قولهم، تنظيماً مسيسياً، يسيء لمهنة التعليم، ويستخدم حقوق الطلبة كرهائن لتحقيق مطالب حزبية.

وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم الأردنية لـ24، إن إن الوزارة لم تتسلم رسمياً قرار المحكمة لتنفيذه وتشكيل لجنة لإدارة النقابة ومواردها، بعد القرار القاضي بحل المجلس.

ويعني حديث المصدر، أن النقابة وفروعها لم تفتح أبوابها حتى الآن.