الثلاثاء 16 أغسطس 2022 / 22:22

تبرئة أدوية الكولسترول من التسبب في الخرف

نفت دراسة نرويجية جديدة ارتباط الإصابة بالخرف بأدوية خفض الكولسترول، ستاتين، وبارتفاع الكولسترول الوراثي إذا اتبع المريض نظاماً غذائياً صحياً.

ويتعارض ذلك جزئياً مع ما توصلت إليه في العام الماضي دراسة بريطانية موسعة وجدت صلة بين ارتفاع الكولسترول وتطور الخرف.

وقال البروفيسور شياتيل ريتشتول المشرف على البحث الجديد من جامعة أوسلو: "يخشى كثيرون الآثار الجانبية لأنهم يقرؤون تقارير إعلامية تخيفهم، بعضهم يخشى تأثير الأدوية على صحتهم العقلية إذا أخذوها لفترة طويلة من الزمن. ويشعر آخرون بأن العقاقير الخافضة للكولسترول، سبب آلام العضلات. ومشاكل النوم".

وأضاف "قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن آثار جانبية، لكن من المحتمل أيضاً أن هؤلاء المرضى في عمر يُرجح أن تظهر فيه مشاكل صحية من هذا النوع".

ونُشرت الدراسة الجديدة على موقع شبكة "غاما" الطبية، وتابع فريق البحث أكثر من 3500 شخص يعانون من ارتفاع الكولسترول الوراثي في الدم لمدة 10 أعوام، و قارنهم مع مجموعة ضابطة من 70 ألف شخص.

ولم تجد الدراسة النرويجية زيادة في خطر الإصابة بالخرف بسبب ارتفاع الكولسترول الوراثي. ولم يرصد أي فرق بين الذين يتناولون جرعة عالية أو منخفضة من الستاتين أيضاً.

وحذرت نتائج الدراسة من التوقف عن تناول أدوية خفض الكولسترول، لأن أضراره لا تسبب أعراضاً، بل هي بمثابة قاتل صامت، يهدد القلب والشرايين فجأة.

وكانت دراسة بريطانية شملت بيانات 1.8 مليون شخص، وجدت صلة بين ارتفاع الكولسترول وتطور مرض الخرف.

وقال الباحثون النرويجيون، إن ذلك ليس بسبب الكولسترول الوراثي، بل نمط الحياة غير الصحي، والذي يشمل عادات أكل تسبب مجموعة من الآثار والأعراض منها ارتفاع الكولسترول، وآلام العضلات، وصعوبة النوم، بما قد يسهم في تطور الخرف.