اللبناني بسام الشيخ حسين أثناء اقتحامه المصرف (أرشيف)
اللبناني بسام الشيخ حسين أثناء اقتحامه المصرف (أرشيف)
الثلاثاء 16 أغسطس 2022 / 21:01

الإفراج عن مقتحم البنك في لبنان لاستعادة أمواله

قالت مجموعة قانونية وشقيق رجل احتجز رهائن في الأسبوع الماضي في مصرف بالعاصمة بيروت في محاولة للوصول إلى مدخراته التي جُمدت بعد الانهيار المالي للبلاد في 2019، إن قاضياً أمر بالإفراج عنه.

ودخل بسام الشيخ حسين 42 عاماً فرع بنك فدرال اللبناني في حي الحمراء ببيروت قبل ظهر يوم الخميس الماضي، وهدد الموظفين بسلاح ناري، ولم يوافق على المغادرة إلا بعد أن تعهد البنك بمنحه 35 ألف دولار من إجمالي وديعته التي تتجاوز 200 ألف دولار.

وقال حينها إنه في حاجة إلى الأموال لسداد فواتير المستشفى لأحد أقاربه.

وقال شقيقه عاطف ومجموعة الأجندة القانونية "ليغال أجندة" إن بسام اعتُقل الخميس بعد الإفراج عن الرهائن الستة لكن أطلق سراحه عصر اليوم الثلاثاء دون توجيه أي اتهام إليه.

ولم يرد القاضي على الفور على طلب للتعليق على ملابسات إطلاق سراح بسام الشيخ حسين.

وقال فؤاد دبس، محامي حسين الأسبوع الماضي، إن البنك وجه إليه اتهامات يوم الجمعة وأسقطها بحلول اليوم الثلاثاء.

وأضاف أنه لا يزال من الممكن أن تجهز النيابة العامة اتهامات أخف.

من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام عن جمعية "صرخة المودعين" أن حسين أكد استعادة 35 ألف دولار نقداً من وديعته البالغة 209 آلاف دولار، مطالباً باستيفاء المبلغ المتبقي سريعاً مهدداً بـ"معاودة الكرة دون أي تردد" إذا لم يحصل على أمواله.
وأثناء عملية احتجاز الرهائن، تجمع حشد خارج البنك لإبداء الدعم للرجل وهتفوا "يسقط حكم البنوك".



منذ ذلك الحين، أشاد به الكثيرون في البلاد باعتباره بطلاً وقف في وجه القيود على رأس المال التي تمنح البنوك سلطة تقديرية واسعة لتحديد من الذي يُسمح له بالحصول على أموال ومقدار ما يمكنه الحصول عليه.

ووضعت البنوك اللبنانية قيوداً على سحب أغلب المودعين للعملات الصعبة منذ الانهيار المالي في 2019، الذي أسقط 8 من بين كل 10 أشخاص في هاوية الفقر.

وتقول البنوك إنها تستثني الحالات الإنسانية بما في ذلك الرعاية في المستشفيات لكن المودعين وممثليهم أبلغوا رويترز بأن هذه الاستثناءات نادرة.