رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
الثلاثاء 16 أغسطس 2022 / 21:53

الكاظمي يدعو إلى "حوار وطني" في العراق

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوى السياسية إلى اجتماع في قصر الحكومة الأربعاء، "للبدء في حوار وطني جاد"، كما ورد في بيان الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرة حاشدة دعا إليها.

بعد عشرة أشهر من الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة جديد.

وارتفع التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو (تموز)، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، دون أن تتطور الأمور إلى عنف.

وينفذ مناصرو الصدر منذ 30 يوليو (تموز) اعتصاماً في باحات البرلمان العراقي، بينما باشر مناصرو الإطار التنسيقي اعتصاماً مضاداً على أسوار المنطقة الخضراء قبل خمسة أيام.

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مقابل مطالبة الإطار التنسيقي بتشكيل حكومة وعودة انعقاد البرلمان.

ويضم الإطار التنسيقي خصوصاً كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.

ودعا الكاظمي في بيان "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره"، "الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غد الأربعاء للبدء في حوار وطني جاد".

وأضاف أن هدف اللقاء هو "التفكير المشترك" في "إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي".

ولم يتضح مستوى تمثيل القوى السياسية في هذا الاجتماع ولا هوية القوى المشارِكة بعد، فيما لم تعلّق القوى السياسية على دعوة الكاظمي.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الصدر تأجيل تظاهرةٍ حاشدة دعا تياره لتنظيمها السبت في بغداد "حتى إشعار آخر".

وقال الصدر في تغريدة الثلاثاء "إن كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي وإن الدم العراقي غالٍ".

من جهة ثانية، قدّم وزير المالية العراقي علي علاوي الثلاثاء استقالته من منصبه في الحكومة المكلّفة بتصريف الأعمال.

وبدأ المأزق الحالي مع رفض التيار الصدري لاسم رشحه الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة.