سيدة ترفع دعوى قضائية في دبي: نباتاتي ماتت

وقالت السيدة في دعواها إنها استفسرت من أحد الموظفين عن رغبتها في شخص متخصص في تنسيق الحدائق، فأفادها بأنه سيرسل لها رجلاً آسيوياً، وبالفعل حضر الأخير إلى منزلها، وأبلغها بأن لديه خبرة في الاعتناء بالحدائق وعرض عليها صور حدائق عمل بها.

وأضافت أنها بعد مشاهدتها للصور سمحت له بالاعتناء بالحديقة، إذ أحضر رمالاً ومواد كيماوية استخدمها في رش النباتات.

ماء حار
ولفتت إلى أنه تبين لها لاحقاً أن الآسيوي يقوم بسقي الحديقة بالماء الحار، ونتيجة لذلك تسبب في حرق الأشجار والورود بالكامل، مشيرة إلى أنها عندما استفسرت منه عن سبب ذلك، أفادها بأنه هو المسؤول عن الاعتناء بالحديقة وبعدها امتنع عن الحضور للمنزل ما دفعها لفتح بلاغ ضده.

أما الآسيوي فرد على اتهام السيدة بأنه على درايه بالاهتمام بالحدائق، وأنه أثناء عمله أقدم على رش الحديقة بالمواد الكيماوية لحمايتها من الحشرات، وبعدها حضرت إليه سيدة تقيم في المنزل وطلبتِ منه زيادة رش المواد الكيماوية فأخبرها بأن ذلك سيؤدي لإتلاف الحديقة إلا أنها أصرت على ذلك، مدعياً في الوقت ذاته "أن والدة المشتكية هي من تقوم بري الزراعة في الحديقة، وأنه أحضر الرمل لتقوية العشب".

حكم المحكمة
وبعد نظر بالدعوى، أصدرت المحكمة الابتدائية في دبي حكماً ببراءة الآسيوي من تهمة "إتلاف زرع قائم وبث فيه مادة كيماوية"، مشيرة إلى أنها "لا تطمئن إلى صحة الاتهام المسند له، وأن هناك ظلالاً من الشك في أمر التسبب بإتلاف المزروعات، وذلك أن المتهم اعتصم بإنكاره التهمة منذ فجر الدعوى، فضلاً عن أن الأوراق جاءت خالية من أية دليل يمكن بمقتضاه إسناد الاتهام له، فقد خلت الأوراق من محضر معاينة المزروعات التي تم إتلافها أو على الأقل تصوير الشيء المتلف".

وبينت المحكمة "أن أوراق دعوى السيدة جاءت خالية من أي دليل يمكن بمقتضاه إسناد الاتهام للمدعى عليه".