الخميس 18 أغسطس 2022 / 12:56

استشارية نفسية توضح الآثار السلبية لتحدي الشبح على الأطفال

24 - أبوظبي- أحمد الخطيب

انتشر في الآونة الأخيرة، تحد جديد على مواقع التواصل الاجتماعي، يتمثل بترك الأطفال بغرفة بمفردهم وتشغيل أصوات مرعبة مع ظهور شبح على شاشة هاتف ليوهمهم بوجوده، فتنتاب الأطفال حالة من الذعر، الأمر الذي استدعى توضيح التأثيرات السلبية على نفسية ضحايا "تحدي الشبح" من قبل الاستشارية النفسية والخبيرة الأسرية الدكتورة هبة شركس.

وأكدت الدكتورة هبة شركس، عبر 24، أن "أهم الاحتياجات النفسية للطفل في سنواته الأولى هي الشعور بالأمان من قبل والديه، بعيداً عن الإحساس بالخوف والتوتر، ليستطيع بذلك اتخاذ القرار السليم، أو إبداء رد فعل متزن لكل ما يواجه من مواقف".

وقالت: "مواكبة التحدي على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتلاعب بمخاوف الأطفال تحت شعار التسلية والمرح، يحول مصدر الأمان إلى مصدر خوف ويثير الرعب في قلبهم".

وأوضحت الاستشارية النفسية أن "بث الخوف في نفس الطفل يفقده الثقة بأهله، ويهدد شعوره بالأمان، ويحفز جزء في الدماغ حساس جداً مسؤول عن مشاعر الخطر وهو اللوزة (الاميجدالا)، الذي بدوره يؤدي إلى لجوء الطفل للعنف، أو يصبح منعزلاً يخاف من أي شيء، ولا يجد من يلجأ إليه لأنه فقد الثقة بوالديه".

التبول اللاإرادي
وبينت أن "تطبيق هذه التحديات يؤدي إلى معاناة الطفل من التبول اللاإرادي، والكوابيس، وخوف زائد قد يعرضه للتنمر من الأصدقاء ويؤثر على ثقته بذاته ودافعيته للاكتشاف".

ودعت الدكتورة هبة شركس، جميع أولياء الأمور إلى تجنب تطبيق هذا النوع من التحديات على الأطفال أو إشعار أطفالهم بالخوف والتهديد، لما يمكن أن تسبب هذه الأفعال من آثار نفسية سلبية على الطفل.