الخميس 18 أغسطس 2022 / 18:03

13 مليار مساعدات خارجية من الإمارات إلى دول العالم في 20 شهراً

واصلت دولة الإمارات عطاءها الإنساني المستدام، تأكيداً لالتزامها بتعزيز جهود السلام والازدهار في المنطقة والعالم عبر توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري للعديد من الدول حول العالم.

ووفق بيانات حديثة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، بلغ إجمالي المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات من بداية 2021 إلى منتصف أغسطس (آب) 2022، نحو 13 مليار درهم.

اليمن
واستحوذ اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية للإمارات إجمالي تجاوز 1.160 مليار درهم، فيما ضمت القائمة عدداً من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، أو اللون، أو الطائفة، أو الديانة.

وأظهرت البيانات استهداف المساعدات مجموعة واسعة من المجالات والقطاعات بما يعكس تنوع برامج المساعدات من الإمارات واستجابتها لطبيعة احتياجات الدول المستهدفة.

وتصدرت المساعدات التي تستهدف البرامج العامة قائمة القطاعات الأكثر استفادة بأكثر من 4.547 مليارات درهم، تلاه القطاع الصحي بأكثر من 2.565 مليار درهم، ثم المساعدات من السلع المختلفة بأكثر من 1.989 مليار درهم، ثم الخدمات الاجتماعية بأكثر من 1.314 مليار درهم، تلاه قطاع التعليم بنحو 547 مليون درهم.

السلام والأمن
وبلغت قيمة المساعدات للقطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين أكثر من 414 مليون درهم، فيما بلغت المساعدات لدعم قطاع السلام والأمن ما يزيد عن 273 مليون درهم، وبلغ إجمالي المساعدات لقطاع المياه والصحة العامة أكثر من 268 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي المساعدات لدعم الحكومات والمجتمع المدني نحو 224 مليون درهم، ثم قطاع الطاقة وإمدادها بنحو 212 مليون درهم، وقطاع الزراعة، أكثر من 184 مليون درهم.

وتحتفل الإمارات غداً الجمعة، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يأتي هذا العام شعار "يد واحدة لا تصفق"، للتعبير عن أهمية الجهد الجماعي وتعزيز التحالف الدولي للعمل الإنساني.

وتحمل المناسبة رمزية كبيرة لدولة الإمارات التي حققت إنجازات كبيرة جعلتها تقود جهود الإغاثة والعمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، هو الأمر الذي جسده تبوؤها لسنوات عدة المراكز الأولى عالمياً ضمن أكبر الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.

عمل مؤسسي 
ويكتسب العمل الإنساني في الإمارات تميزه وريادته من عدة سمات، أبرزها أنه عمل مؤسسي تقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية، فاق عددها الـ43 مؤسسة وهيئة، والشمولية حيث لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية، وإنما يمتد أيضا إلى التحرك لمناطق الأزمات الإنسانية، والتفاعل المباشر مع مشاكلها، إضافة إلى أنه يمثل بعداً مهماً من أبعاد السياسة الخارجية للدولة.

وتملك الإمارات تجربة فريدة في العمل الإغاثي والإنساني، قائمة على استمرار التأثير وذلك من خلال استبدال الإغاثة النمطية، بتنفيذ مشاريع  تنموية تصب في مصلحة شعوب الدول المستفيدة، مثل بناء المساكن، والمستشفيات، وشق الطرق، وبناء محطات الكهرباء، وحفر الآبار، ما ضمن استدامة توفر الموارد الأساسية والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية في الدول المستهدفة.

وتطبق الإمارات نهجاً واضحاً يقوم على عدم ربط المساعدات الإغاثية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب ما جعل الدولة تحظى باحترام وتقدير المحافل الدولية.

ولطالما ارتبط اسم الإمارات بالعطاء عبر إطلاق حملات إغاثية تساهم فيها الجهات المعنية بالعمل الإنساني، إضافة إلى العديد من الحملات الإغاثية التي يفتح فيها الباب لمشاركة  شعب دولة الإمارات، والتي تتوزع على مختلف قارات العالم، مستهدفة الدول الأشد احتياجاً.

ويحتفل العالم باليوم الدولي للعمل الإنساني في 19 أغسطس (آب) من كل عام، إيماناً بأهميته في تعزيز التنمية في العديد من الدول التي تواجه تحديات وظروف اقتصادية أو كوارث طبيعية.

وكشفت هيئة الأمم المتحدة وجود نحو 274 مليون شخص في 63 دولة سيحتاجون إلى الحماية والمساعدة الإنسانية في 2022، مشيرة إلى زيادة كبيرة في العدد مقارنة مع العام الماضي، الذي بلغ عدد المحتاجين فيه حوالي 235 مليوناً.

وفي تقرير بعنوان " اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي 2022" أشارت الأمم المتحدة إلى مجموعة من التحديات التي تفاقم أعباء العمل الإنساني حول العالم، ومنها استمرار فيروس كورونا، والكوارث المرتبطة بتغير المناخ، والنزاعات السياسية وتأثيرها على المدنيين، وارتفاع عدد اللاجئين، وتزايد المجاعات، وانعدام الأمن الغذائي في العديد من الدول.