الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (أرشيف)
الجمعة 19 أغسطس 2022 / 09:15

قاض يميل للكشف عن الوثيقة المتسبّبة في تفتيش منزل ترامب

قال قاض اتحادي في فلوريدا أمس الخميس إنه من المرجح أن يأمر بالكشف عن وثيقة قضائية مهمة كانت وراء تفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على الرغم من تحذير وزارة العدل الأمريكية بأن الكشف يمكن أن "يلحق ضرراً يتعذر إصلاحه" بتحقيق جنائي جار.

ويدور النزاع القانوني حول شهادة خطية، والتي تؤسس لسبب محتمل في قضية جنائية، وتسمية شهود على جريمة محتملة وتضع مساراً محتملاً للقيام بملاحقة جنائية.

وأمر القاضي بروس راينهارت وزارة العدل بإعداد نسخة منقحة للشهادة الخطية التي أدت إلى عملية التفتيش في 8 أغسطس (آب) الجاري في منزل الرئيس السابق في مارالاجو بحلول ظهر يوم الخميس المقبل بتوقيت شرق أمريكا (1600 بتوقيت غرينتش).

وفي حين أن راينهارت قال إنه لم يقتنع حتى الآن بالإبقاء على سرية كامل الوثيقة، سيكون لدى الحكومة فرصة أخرى لتقديم دفاعها عن قضيتها في 25  من الشهر الجاري.

إقرار بالذنب
فيما، أقرّ المدير المالي السابق لمنظمة ترامب، المقرّب من ترامب، أمس، بذنبه بالاحتيال والتهرّب الضريبي ووافق على الإدلاء بشهادته في جلسة محاكمة المنظّمة، بحسب ما أعلن مكتب المدّعي العام في مانهاتن.

وقال مكتب المدّعي العام في بيان إنّ آلن فيسلبيرغ أقرّ بذنبه في 15 تهمة تتعلّق بالاحتيال والتهرّب الضريبي وتشمل 1.76 مليون دولار من المداخيل غير المبلغ عنها بين عامي 2005 و2021.

ويعمل فايسلبيرغ (75 عاماً) لصالح عائلة ترامب منذ 1973، ويتّهمه القضاء بأنّه استفاد من منافع عينية منها شقّة في حيّ فاخر في مانهاتن، واستئجار سيارتي مرسيدس له ولزوجته، والحصول على نقود لقضاء إجازاته، وقد أحفى كل ذلك عن نظام الضرائب.

ونقل البيان عن المدّعي العام في مانهاتن ألفين براغ قوله إنّ "آلن فايسلبرغ اعترف اليوم أمام المحكمة باستخدام منصبه في منظمة ترامب للاحتيال على دافعي الضرائب وإثراء نفسه".

وأضاف أنّ "الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع القضاء يربط منظمة ترامب بشكل مباشر بمجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية ويفرض على فايسلبيرغ أن يدلي بشهادة قيّمة في المحاكمة المقبلة ضدّ المنظّمة".

وفي البداية، دفع فايسلبيرغ في يوليو (تموز) 2021 ببراءته من التهم الموجهة إليه والتي تعرّضه لعقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.

لكنّ بموجب الاتّفاق الذي أبرمه مع القضاء فهو لن يقضي سوى 5أشهر في السجن وسيدفع نحو مليوني دولار تشمل الضرائب التي تهرّب منها والغرامات والفوائد، بحسب البيان.

وحتى إبرام هذا الاتفاق كان فايسلبيرغ يرفض الإدلاء بشهادته ضدّ دونالد ترامب شخصياً.

ومن المقرّر أن تبدأ في 24 أكتوبر (تشرين الأول) المحاكمة الجنائية ضد منظمة ترامب التي دفعت ببراءتها.

وتجري المدّعية العامة في ولاية نيويورك ليتيسيا جيمس تحقيقاً آخر ولكن مدنياً، بشأن الشكوك عينها بوجود احتيال مالي وضريبي في منظمة ترامب.

وفي هذا السياق، تعيّن على دونالد ترامب الإدلاء بشهادته تحت القسم الأسبوع الماضي، لكنّه رفض الإجابة على الأسئلة بموجب التعديل الخامس للدستور الأميركي والذي يسمح لأيّ متقاضٍ بعدم الشهادة ضدّ نفسه.

وفي ملف آخر، جرت عملية تفتيش لمنزل دونالد ترامب في فلوريدا الأسبوع الماضي.

واشتبه محقّقو مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بأنّ الرئيس السابق انتهك قانون مكافحة التجسّس الذي ينظّم بشكل صارم حيازة وثائق سرية تتعلّق بالأمن القومي، و"يفترض ألا تحفظ إلا في منشآت حكومية خاصة"، وفق الوثائق القضائية.

كذلك تسعى لجنة برلمانية إلى تسليط الضوء على الدور الذي لعبه الملياردير في الهجوم الذي شنّه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير  (كانون الثاني)2021.