الجمعة 19 أغسطس 2022 / 13:46

الإمارات.. أياد بيضاء ومساعدات إنسانية تجوب العالم في 2022

24 -محمد رمضان

يشكل العمل الإنساني مبدأً ثابتاً ضمن السياسة الخارجية لدولة الإمارات، بجذور ضاربة في أعماق الأرض شرقاً وغرباً، حتى أصبحت ملاذ الشعوب في طلب العون لما وصلت إليه من مكانة متقدمة، وسمعة طيبة تسبقها في إغاثة المحتاجين حول العالم دون تمييز.

ولم يأت لقب "عاصمة العالم الإنسانية" على الإمارات من فراغ، بل نتاج عقود في العمل من أجل الإنسانية، وإغاثة شعوب العالم منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وما زالت كل يوم تقدم نموذجاً جديداً في العطاء ومد يد الخير لكل محتاج.

ومنذ بداية عام 2022، وصلت مساعدات الإمارات الإنسانية مختلف بقاع الأرض، وباشرت عملها الإغاثي لهذا العام في 3 يناير (كانون الثاني) بعلاج طفل أفغاني مصاب بمرض السرطان، ونقله لأمريكا لتلقي العلاج وتوفير كافة السبل والتسهيلات اللازمة له، بتوجيه من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وفي السادس من الشهر نفسه، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 250 طناً من المواد الإغاثية على المتأثرين من الفيضانات في ماليزيا.

حماية التراث
وحماية للتراث في مناطق النزاع، التزمت الإمارات بتقديم 20 مليون دولار لدعم مشاريع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألف"، الحالية والمستقبلية في المنطقة وبقية أنحاء العالم، حتى عام 2027.

وفي الصومال، قدمت الإمارات خلال العام الجاري، مساعدات إنسانية على عدة مراحل للشعب الصومالي، تمثلت في إغاثة المتأثرين من الجفاف بتسيير جسر جوي للحد من تداعيات الكارثة، ونقل مئات الأطنان من المؤن والمواد الإغاثية التي وصلت لأكثر من مليون شخص، فضلاً عن تقديم مساعدات عاجلة بقيمة 35 مليون درهم لدعم جهود التنمية بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقدم الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات شتوية يستفيد منها أكثر من 120 ألف شخص في عدد من المحافظات الأردنية، إلى جانب اللاجئين السوريين في المخيمات، تضمنت أجهزة التدفئة والأغطية والبطانيات والملابس الشتوية إلى جانب الطرود الغذائية ومستلزمات الأطفال.

إمدادات غذائية
وفي 25 فبراير (شباط)، أرسلت الإمارات طائرة مساعدات تحمل 48 طناً من الإمدادات الغذائية إلى غامبيا، لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية هناك، ودعم المستوى المعيشي لشريحة كبيرة من السكان في العديد من المناطق.

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، هبت الإمارات لتقديم مساعدات إغاثية للمدنيين المتضررين هناك، تمثلت بتقديم 5 ملايين دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في أوكرانيا، إلى جانب تدشين جسر جوي إغاثي لنقل مئات الأطنان من الإمدادات الغذائية والطبية لدعم اللاجئين والمدنيين المتضررين.

وأعلنت الإمارات في 9 مارس (آذار) عن مساهمتها بمبلغ 85 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في إثيوبيا، فضلاً عن تسيير جسر جوي وتحريك سفينة إغاثة لإيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص المتضررين من الجفاف في الصومال.

موسوعة غينيس
وتتويجاً لمبادرة إنسانية تجسد نهج الإمارات في البذل والعطاء، نجحت الهلال الأحمر الإماراتي في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد دفعها لأكبر مبلغ تبرعات في العالم عبر تكفلها بمبلغ تجاوز 8 ملايين درهم، لعلاج الطفلة السورية جولي أحمد ناصر التي تعاني من مرض نادر.

وفي اليمن استفاد هذا العام حوالي 7 ملايين و35 ألف شخص من برامج الهلال الأحمر الإماراتي الرمضانية في 6 محافظات يمنية، كما دشنت الإمارات المرحلة الأولى لتشغيل أكبر مستشفى في محافظة شبوة، علماً بأن إجمالي المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى اليمن بلغ نحو 22.97 مليار درهم خلال الفترة من 2015 وحتى 2021.

وفي إطار استجابة الإمارات لدعم الشعب الإثيوبي والمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب خاصة لسكان إقليم تيغراي، تم تسيير جسر جوي، اشتمل من فبراير (شباط) إلى أبريل (نيسان)، على 18 طائرة من الإمدادات الإغاثية، منها 9 طائرات إلى أديس أبابا تحمل 420 طناً من المواد الإغاثية والغذائية، و9 إلى مدينة ميكيلي في إقليم تيغراي تحمل 280 طناً.

مساعدات رمضانية
وتنفيذاً لتوجيهات رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، قدمت الهيئة مساعدات رمضانية عاجلة للسودان، لتلبية احتياجات آلاف الأسر، عبر جسر جوي من 5 طائرات نقلت مئات الأطنان من المواد الغذائية الضرورية.

وللتخفيف من تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق أفغانستان في يونيو (حزيران) الماضي، أمر رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ببدأ تسيير جسر جوي يحمل عشرات الأطنان من سلال غذائية وإمدادات طبية إلى جانب فريق طبي ومستشفى ميداني.

وفي نفس السياق، أمر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتسيير رحلات جوية إلى العاصمة الأفغانية كابل لنقل مساعدات إنسانية عاجلة، بناء على طلب من المجتمع الإنساني ومنظمة الصحة العالمية لدعم الأوضاع الإنسانية ومساعدة المتضررين من الزلزال.

وتعهدت الإمارات في مايو (أيار) 2022، بتقديم 60 مليون دولار لدعم الجهود العالمية المبذولة للقضاء على جائحة فيروس كورونا والاستعداد للأوبئة الصحية المستقبلية، بما في ذلك متحورات الفيروس.

150 ألف لاجئ
وفي 29 يونيو (حزيران)، قدم الهلال الأحمر الإماراتي، بدعم من ممثل حاكم أبوظبي الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، مساعدات إنسانية وغذائية لأكثر من 150 ألف لاجئ في الأردن، وبنغلاديش، وإقليم كردستان، العراق، وتركيا، إلى جانب توفير عدد من أجهزة التكييف لتعزيز الخدمات داخل المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود بالأردن.

واستفاد مليون و200 ألف شخص من مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي الشتوية في 26 دولة، لإغاثة المتأثرين من تداعيات البرد والأحوال المناخية في الدول الأكثر تضرراً، شملت: الأردن، وسوريا، والبوسنة، والعراق، وألبانيا، وكازاخستان، وسان مارينو، وأرمينيا، ولاتفيا، وروسيا، وتونس، ومصر، ولبنان، واليونان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وأوزبكستان، واستونيا، وأوكرانيا، وداغستان، وبيلاروسيا، وليتوانيا، وجورجيا، ومولدوفا، وأذربيجان، وتركمنستان.