جندي روسي في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (أرشيف)
جندي روسي في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (أرشيف)
الجمعة 19 أغسطس 2022 / 21:18

روسيا وأوكرانيا على حافة الهاوية في زابوريجيا

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، من قصف أوكراني لمحطة زابوريجيا النووية، ومن "كارثة واسعة النطاق"، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وشدد بوتين على أن "القصف المنهجي لمنطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يثير مخاطر كارثة يمكن أن تؤدي إلى تلوث إشعاعي في مناطق شاسعة"، وهو ما أكده الكرملين في بيان رسمي.

وذكرت الأنباء من العاصمة الفرنسية باريس أن الرئيسان اتفقا على ضرورة زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة "في أسرع وقت"، حسب وكالة رويترز.


على حافة الكارثة

ونقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك عن عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية في منطقة زابوروجيا فلاديمير روغوف "تعزيز نظام حماية المحطة النووية هناك، بسبب محاولة محتملة من الجيش الأوكراني ضرب تلك المنشأة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن الإشعاع من محطة زابوروجيا يمكن أن ينتشر ليغطي الدول الاسكندنافية. 

واتهم المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريحات "نظام كييف بالاستعداد لاستفزاز في محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، ليتهم روسيا بذلك، حيث تنشر الآن قيادة المجموعة التكتيكية العملياتية الأوكرانية "دنيبر" نقاط مراقبة إشعاعية في منطقة زابوروجيا، وتنظم تدريبات لوحدات لواء الدفاع الإقليمي رقم 108، ولواء المدفعية رقم 44، والوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة زابوروجيه، وتجري تدريبات على الإجراءات في ظروف التلوث الإشعاعي للمنطقة.

واتهمت أوكرانيا روسيا في وقت سابق الجمعة، بتدبير "استفزاز واسع النطاق" في المحطة، وقالت إن "القوات الروسية تعتزم فصل المنشأة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وربطها بشبكة الكهرباء الروسية".

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة الأكبر في أوروبا التي استولت عليها روسيا استولت  في مارس (آذار) لكنها تركت فنيين أوكرانيين يديرونها.



ميدانياً

تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية في دونباس، وذكرت قيادة قوات جمهورية لوغانسك الانفصالية، أن الجيش الأوكراني فقد في الساعات الـ24 الماضية 45 من عناصره خلال القتال مع القوات الشعبية، و5 ناقلات جند مدرعة، وحاملتي مدفعية، و3 وحدات من المركبات الخاصة"، حسب وكالة الأنباء الروسية نوفوستي.

تدمير نصف الطائرات الروسية
من جهتها نقلت رويترز عن مسؤول غربي اليوم الجمعة أن انفجارات هذا الشهر في قاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم أدت إلى خروج أكثر من نصف الطائرات الحربية للأسطول الروسي في البحر الأسود من الخدمة.

وقال المسؤول الذي طلب حجب اسمه إن أوكرانيا تحقق وبشكل مستمر "تأثيرات فاعلة" في العمق خلف الخطوط الروسية، وهو أمر له تأثير ملموس على الدعم اللوجستي الروسي، و"تأثير نفسي كبير على القيادة الروسية".

وتابع "تقييمنا حاليا هو أن الأحداث في قاعدة ساكي الجوية في 9 أغسطس أخرجت أكثر من نصف مقاتلات الأسطول الروسي في البحر الأسود من الخدمة".