محاولة اغتيال بوتين...هل اقترب الخطر من أسوار الكرملين؟

تعد محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لافتة لتزامنها مع اغتيال داريا دوغين ابنة الفيلسوف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ أسبوع قليلة، ما يعني أن الخطر اقترب أكثر من أسوار الكرملين، إذا كانت الأنباء عن المحاولة صحيحة، وفي ظل احتمال تورط أوكرانيا في المحاولة.



وحسب "نيويورك تايمز" فإن الاغتيالات في روسيا تستهدف عادة معارضي الكرملين، ورغم قدرة كييف على استهداف بعض سكان المناطق الموالية لموسكو قرب خط المواجهة، فإنه لا يوجد ما يشير على قدرتها على شن "هجوم جرئ" لاغتيال بوتين في العاصمة موسكو، ما يجعله أمراً مستبعداً.

ونقلت تقارير غربية عن مصدر سري في الكرملين تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال بعد بداية الحرب على أوكرانيا.

وأكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية الأربعاء، أن توقيت محاولة الاغتيال لم يحدد، مشيرة إلى أن سيارة بوتين الخاصة تعرضت لهجوم مباشر.

اعتقالات
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الروسي لم يصب بأذى، وأوضحت أن جهاز الأمن الروسي اعتقل رئيس الحرس الشخصي لبوتين، والعديد غيره بعد محاولة الاغتيال الغامضة.

وقالت قناة معارضة للكرملين، إن "محاولة الاغتيال وقعت عندما كان بوتين عائداً إلى مقر إقامته الرسمي في موكب سري" وأشارت إلى أن الموكب تألف من 5 مركبات، وأن بوتين كان في الثالثة واعترضت موكب بوتين سيارة إسعاف، واستطاع قائد سيارة الرئيس الروسي تغيير مسارها فوراً رغم سماع دوي انفجار في إحدى العجلات الأمامية، تبعه دخان كثيف.



وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي المؤيد للكرملين سيرغي ماركوف، إن على الطبقة الحاكمة المقربة من الكرملين أن تقلق، مشيراً إلى أن الهجوم رسالة، مفادها "خافوا.. يمكن أن تكون التالي".

وحسب المصادر، وفي انتظار تأكد الخبر من عدمه، يفتح هذا الهجوم فصلاً جديداً من تاريخ الاغتيالات السياسية في روسيا قد تنعكس آثارها على الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهر في أوكرانيا.

ويواجه بوتين منذ بداية العمليات العسكرية في أوكرانيا حركة شعبية متنامية معارضة تدعو إلى تنحيه عن الحياة السياسية تارة بسبب أوكرانيا، وأخرى بسبب سياساته التي توصف بـ"القمعية المتشددة".