جندي روسي يقف بجوار مركز تجنيد متنقل للخدمة العسكرية (رويترز)
جندي روسي يقف بجوار مركز تجنيد متنقل للخدمة العسكرية (رويترز)
الأحد 18 سبتمبر 2022 / 16:46

روسيا تبحث وتجند متعاقدين مع الجيش

يلجأ الجيش الروسي، الذي يبحث عن جنود متعاقدين للمشاركة في ما يطلق عليها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، إلى نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين، كما يعرض عليهم ما يقرب من 3 آلاف دولار شهرياً لتحفيزهم.

ووضعت وحدة خاصة إحدى هذه الشاحنات في حديقة مركزية في مدينة روستوف بجنوب روسيا، السبت، وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.

وأظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم للفت أنظار المارة، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان "الخدمة العسكرية بتعاقد - اختيار الرجل الحقيقي".

ولم تكشف روسيا أو أوكرانيا عن خسائرهما من الجنود، التي تقدرها وكالات المخابرات الغربية بعشرات الآلاف من كل جانب.

ولم تحدّث موسكو العدد الرسمي لحصيلة القتلى منذ 25 مارس(آذار) عندما قالت إن "1351 جندياً روسياً قتلوا وأصيب 3825".

وأعلن الكرملين الأسبوع الماضي أن مسألة القيام بتعبئة عامة على مستوى البلاد لتعزيز القوات ليست محل نقاش حالياً. إلا أن حملة التجنيد تظهر أن موسكو بحاجة إلى مزيد من الرجال.

وقال الضابط المسؤول عن الشاحنة في روستوف إنه "يمكن للروس والأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ممن أكملوا التعليم الثانوي على الأقل التقدم".

وقال الميجر سيرغي أرداشيف: "المواطنون الذين يفكرون بطريقة وطنية يختارون توقيع عقود لمدة 3 أو 6 أشهر للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة"، ووعد بتقديم تدريب للجميع.

والحد الأدنى المعروض للأجر الشهري هو 160 ألف روبل ما يعادل 2700 دولار، وهو ما يقترب من 3 أضعاف متوسط الأجر على مستوى البلاد.

ومن بين المجندين المحتملين الموسيقي فيكتور ياكونين، الذي قال إن "فكرة الخدمة العسكرية لطالما راودته، وإنه يجهز حالياً الوثائق اللازمة".

وقال: "أحب أن أخدم في القوات المحمولة جواً.. لقد رباني والداي منذ الطفولة على حب وطني وحماية العالم الروسي. وأؤمن بأن القوة معنا".

وفي داخل الشاحنة، جلس ياكونين مع أرداشيف الذي أخبره أن الخطوة التالية ستكون فحص الصحة العقلية. وإذا اجتازه، سيكون هناك اختبار جسدي للسرعة والقوة والتحمل.

وفي حال سارت الأمور على ما يرام، سيصل ياكونين "إلى وحدة عسكرية، ويلتحق بفرقة معينة، ليبدأ من تلك اللحظة الخدمة العسكرية".

وفي الخارج، وقف شباب بعضهم ترافقهم أسرهم يتفقدون معرضاً مؤقتاً به صور لأبطال من الصراع، إلى جانب لافتة كبيرة مكتوب عليها "النصر عادتنا".