رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (تويتر)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (تويتر)
الجمعة 23 سبتمبر 2022 / 18:33

يقسم إسرائيل... اليمين الإسرائيلي يهاجم لابيد بعد خطابه في الأمم المتحدة

قوبل الخطاب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بردود فعل كثيرة في إسرائيل، بعد أن حاول التميز عن نتانياهو، والابتعاد عن الخطابات التقليدية التي لم تتطرق إلى القضية الفلسطينية، ولكنه واجه موجة كبيرة من الانتقادات.

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن لابيد أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد حل الدولتين، ونقلت استطلاعات رأي لقنوات إسرائيلية تُكذب ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وحسب استطلاع القناة الـ13، أجاب 39% من المستجيبين بأنهم يؤيدون حل الدولتين، وعارضه 43%، فيما أجاب 18% بأنهم لا يعرفون.

تحليل البيانات أظهر اتجاهاً أكثر وضوحاً، إذ أيد 32% من اليهود حل الدولتين، فيما عارضه 48%، ومن غير اليهود، فإن 77% يؤيدون حل الدولتين فيما يعارضه 11% فقط.


ووفقاً لنتائج استطلاع للقناة الـ 12، أجاب نصف المستطلعين، 49% بأنهم لا يؤيدون حل الدولتين الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية، وقال 28% فقط إنهم يؤيدونه، وأجاب 23% بلا أعرف.

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، أجري الاستطلاع بعد خطاب رئيس الوزراء لابيد، والذي تناول فيه القضية الفلسطينية لأول مرة منذ سنوات في الأمم المتحدة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن لابيد اختار أن يميز نفسه عن بنيامين نتانياهو وقرر التنازل في خطابه عن الوسائل التصويرية لصالح ذكر ابنته، ووالده الذي نجا من المحرقة، وجده الذي قُتل في معسكر اعتقال.

إعادة الفلسطينيين إلى المقدمة
من جانبه قال رئيس المعارضة، بنيامين نتانياهو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعيد الفلسطينيين إلى  المنصة الدولية، ويرمي إسرائيل في "الحفرة" الفلسطينية.

وأشار نتانياهو إلى أن إيران تسير بسرعة نحو اتفاق نووي يعرض بقاء اسرائيل للخطر مدعياً أن لابيد لا يحرك ساكنًا منذ أكثر من عام.


ومن جانبه قال النائب الليكودي يواف غالانت إن لابيد بصفته رئيساً لحكومة انتقالية، لا حق له في إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل، وفق هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

تقسيم إسرائيل
ورأى زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسالئيل سموتريتش أن تصريحات لابيد عن حل الدولتين، تعني السعي إلى تقسيم أرض إسرائيل.

وعلى النقيض، وصف سفير الولايات المتحدة في القدس توم نايدس، دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي لحل الدولتين، بالشجاع، وقال في تغريدة على تويتر، إن "التعايش أفضل طريق للمضي قدماً".

أهداف انتخابية
أما السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون فقال: "يدير يائير لابيد دولة إسرائيل فقط وفقاً لاحتياجات حملته الانتخابية وحزبه، تحتاج دولة إسرائيل إلى زعيم وليس مناصراً تحت ستار رئيس الوزراء، إن تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بدل التهديد الإيراني يثبت أن لابيد معني فقط بحملته الانتخابية، وليس بخدمة مصالح دولة إسرائيل".


ضربة قاتلة
وقال رئيس كتلة الليكود وعضو الكنيست ياريف ليفين: "لابيد استسلم الليلة بشكل مخز لمؤيدي الإرهاب من السلطة الفلسطينية" على حد تعبيره.

وأكد أن لابيد وجه ضربة قاتلة لمكانة إسرائيل السياسية، بدل الوقوف أمام العالم والقول صراحة إن أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل، وتابع "لابيد أمام كارهي إسرائيل، تخلى عبثا عن الإنجازات السياسية التي حققها نتانياهو خلال سنوات العمل السياسي الجاد".

واستطرد قائلاً: "هذا هو القرار الذي نواجهه في الانتخابات المقبلة، قرار بين حكومة وطنية مستقرة بقيادة نتانياهو تحمي أرض إسرائيل وتعزز الاستيطان وتحافظ على الأمن، وحكومة يسارية ضعيفة وخطيرة بقيادة لبيد للتخلي عن أرض إسرائيل وتدمير المستوطنات، واقامة دولة إرهابية خطيرة في قلب الأرض".

العودة إلى أوسلو
وقال رئيس منظمة "إم ترتسو" ماتان بيليغ: "اليسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية ويعيدنا إلى أيام أوسلو، لا يجب أن لابيد وغانتس يعيدانا 30 عاماً إلى الوراء".

وأضاف أن "لابيد يعيد إسرائيل إلى زمن أوسلو وانفجار الباصات، لقد أعطى لابيد الآن أسباباً للعرب لرفع رؤوسهم أكثر ومواصلة الإرهاب ضد الجنود والمدنيين"، على حد قوله.


وتابع "بدل إعلان أن إسرائيل ستتخذ موقفاً متشدداً ضد الإرهاب، فإن لابيد يفعل العكس، وبالتالي يؤجج العنف العربي الذي يقوده منكر المحرقة أبو مازن، رئيس سلطة الإرهاب، وهي سياسة تعرض إسرائيل للخطر" على حد وصفه.