الإمارات وألمانيا.. طموحات واعدة نحو الطاقة النظيفة

وبرؤية واحدة حول أهمية الطاقة النظيفة، يسعى البلدان إلى تحقيق إنجازات استثنائية في هذا القطاع، ومناقشة مواجهة التحديات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة.

إعلان النوايا
العلاقات الإماراتية الألمانية في مجال الطاقة، ارتقت إلى مستوى آخر بعد توقيع "إعلان النوايا" للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين البلدين عام 2017، والتي تهدف تعزيز الحوار وتوفير إطار للتعاون في انتقال الطاقة.

ووفقاً لبيان مشترك بين الإمارات وألمانيا عام 2019، جدد الطرفان طموحهم الساعية إلى التزامهم بتوسيع نطاق تعاونهما في قطاع الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وزيادة كفاءة الطاقة بهدف الوفاء بأهداف اتفاقات باريس، فضلاً عن الاستفادة من المزايا الاجتماعية-الاقتصادية للطاقات المتجددة.

التحديات العالمية
كما جدد البلدان التزامهما بالتصدي للتحديات العالمية التي يفرضها التغير المناخي والتخفيف من حدتها، فضلاً عن تحولهما إلى استخدام مصادر الطاقة منخفضة الكربون.

واستكمالاً لـ "إعلان النوايا"، اتفق البلدان عام 2021 على إطلاق برنامج موسع يشمل تشكيل فريق عمل بين الجانبين في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي، وذلك دعماً لتوجه البلدين نحو إطلاق المشاريع والمبادرات التي تحقق اتفاق باريس للتغير المناخي.

والتزاماً من الطرفين بالتعاون المشترك في مجالات الطاقة، عقدت الإمارات وألمانيا الاتحادية في مارس (آذار) 2022، اجتماعاً بأبوظبي، في إطار استكمال "إعلان النوايا"، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر لترسيخ دعائم استقرار سوق الطاقة العالمي، وسبل التمهيد للتحول المستقبلي للهيدروجين.

شراكة جديدة
وبعد أقل من شهر منذ إعلان شركة "أدنوك" عن تصدير أول شحنة أمونيا منخفضة الكربون من إنتاج الدولة إلى ألمانيا في مطلع سبتمبر (أيلول) الجاري، وقع البلدان، اليوم الأحد، اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، في الحد من الانبعاثات والعمل المناخي بهدف تسريع تنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك في مجال أمن الطاقة والنمو الصناعي.

ودعماً لمستهدفات الإمارات في الحياد المناخي، أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، اليوم الأحد، عن شراكة مع شركة أسترالية ومركز أبحاث ألماني، بهدف تطوير الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الريادة في مجال تقنيات الهيدروجين النظيف.