الإثنين 26 سبتمبر 2022 / 12:45

معرض عن رموز الكتابة الهيروغليفية في فرنسا

تستضيف فرنسا بعد غد الأربعاء معرض "شامبليون طريق الهيروغليف" الذي يسلط الضوء على ثلاثة آلاف سنة من حضارة مصرية محاطة بهالة كبيرة في الغرب. ويمتد المعرض في متحف لوفر-لنس شمال البلاد حتى 16 يناير (كانون الثاني).

وينطلق المعرض بعد 200 عام على فك عالم الشرقيات فرنسي جان فرنسوا شامبليون لغز الكتابة الهيروغليفية ما شكل "نقطة تحول فعلية في العلوم الإنسانية"، على ما تؤكد إيلين بويون أحد مفوضي هذا المعرض.

ويضع المعرض نابغة اللغات هذا في إطاره التاريخي من خلال أكثر من 350 عملاً، ما يسمح بالغوص في آن واحد بالعصور المصرية القديمة، وأيضاً في حقبة شامبليون الذي ولد في "عصر الأنوار" في العام 1790 في خضم الثورة الفرنسية، في كنف عائلة مثقفة لكنها متواضعة الحال.

ومن القطع الرئيسية في المعرض، منحوتة "الكاتب الجاثم" الذي يراقب العالم بنظراته الثاقبة منذ العام 2500 قبل الميلاد. يضاف إلى ذلك غطاء ناووس من القرن الرابع قبل الميلاد خط عليه نص طويل بالأحرف الهيروغليفية وورقة بردى لم يسبق أن عُرضت تضم صلاة للإله آمون-رع وتحذيرات لكاتب مشتت الذهن ووصل تسليم جلود إلى اسكافي.

ويلقي المعرض الضوء على المسار الذي سمح لشامبليون بعدما تعمق في درس اللغة القبطية في فك لغز كتابة سقط استخدامها قرابة القرن الرابع بعد الميلاد. فقد أدرك شامبليون أن هذه الكتابة تمزج بين الرسوم الفكرية والرسوم الصوتية وكان "أول من اقترح مرادفاً لفظياً صحيحاً" لها على ما تقول إيلين بويون.