جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أرشيف)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أرشيف)
الخميس 29 سبتمبر 2022 / 17:06

مخاوف إسرائيلية من التصعيد في الضفة الغربية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أمس في مخيم جنين للاجئين، ضرورية لأمن إسرائيل، إلا أن المؤسسة الأمنية تدرك المشكلة خلفتها، فكلما زاد عدد القتلى الفلسطينيين زاد غضب الشباب الفلسطينيين، حتى الذين لا ينتمون إلى تنظيمات مُسلحة.

أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه لا شك أن العملية في مخيم جنين، أمس الأربعاء، والتي قُتل خلالها 4 مسلحين فلسطينيين، تعتبر نجاحاً للأجهزة الأمنية، لافتة إلى أنها في وضح النهار وفي قلب مخيم اللاجئين في المدينة، وشملت وصولاً آمناً إلى شقة اختبأ فيها مطلوبون وانتهت دون إصابات للقوات الإسرائيلية.



أضافت الصحيفة أنه مهما كانت العملية ناجحة، إلا أنها لا تحل المشكلة التي على إسرائيل والمؤسسة الأمنية التعامل معها في الأسابيع والأشهر المقبلة أي "تراكم الجثث وقتل المزيد والمزيد من الفلسطينيين" مسلحين أو غير مسلحين، ما يزيد دافع الفلسطينيين خاصةً المسلحين منهم، للخروج إلى القتال في إسرائيل.

وتقول "أحرونوت" إن عمليات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" والجيش الإسرائيلي حاسمة وضرورية وناجحة، ولكنها تخلق مشكلة أخرى بتوسيع دائرة المشاركة في القتال ضد إسرائيل.

وتابعت "رغم أن المطلوبين يجدون أنفسهم مشغولين باستمرار بالاختباء والدفاع بدل الهجوم، إلا أن موتهم يزيد الحافز بين كثيرين آخرين، والنتيجة، مزيداً من الشبان الفلسطينيين يحملون السلاح، بغض النظر عن هويتهم السياسية أو انتمائهم التنظيمي".



وأشارت الصحيفة إلى المسيرة التي خرجت، أمس الأربعاء، وسط مدينة رام الله تضامناً مع جنين بمشاركة مئات الفلسطينيين، والإضراب العام في جميع الضفة الغربية، وارتفاع التوتر في المسجد الأقصى بسبب جنين أيضاً.

جدير بالذكر أن مسؤولين أمنيين في إسرائيل حذروا من محاولات مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية استدراج إسرائيليين، وفق ما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.