عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. (أرشيف)
عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. (أرشيف)
الجمعة 30 سبتمبر 2022 / 20:27

الجيش الإسرائيلي غير مستعد لتوسيع العمليات في الضفة

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بينما يتزايد تصعيد العمليات المسلحة في الآونة الأخيرة، إلا أن مسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية أوضحوا أن "تل أبيب" غير معنية بتوسيع العمليات في الضفة الغربية المستمرة منذ عدة أشهر، ومع ذلك، يؤخذ في الاعتبار احتمال أن تؤدي سلسلة أخرى من الهجمات الشديدة ضد المدنيين بشكل أساسي، إلى قرارات أخرى.

ووفقاً لما صرح به المسؤولون الأمنيون للصحيفة الإسرائيلية: فإن المنظومة الأمنية ستواصل "العمل في مخيمات اللاجئين في جنين ونابلس كلما وردت معلومات عن قنبلة موقوتة ومسلحين نفذوا أو يخططون لتنفيذ هجمات، لكن لا توجد نية للشروع في عملية واسعة النطاق طالما لم تكن هناك حاجة حقيقية لها".

وأشارت معاريف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، التقى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، رونان بار، في مدينة كيريا في تل أبيب وتلقى مراجعة استخباراتية وعملياتية لما يجري في الضفة الغربية وأنشطة القوات الأمنية في الميدان.



شدد لابيد على أن السياسة هي العمل في جميع الأوقات لإحباط الهجمات المسلحة في جميع القطاعات مع التركيز على الضفة الغربية، حيث يعد هذا شرطا ضرورياً للحفاظ على روتين الحياة وتعزيز الأمن للسكان، مضيفاً أن "زيادة الاستعداد" يجب أن تستمر في جميع الساحات.
وتقول الصحيفة إنه لدى الجيش الإسرائيلي خطة طوارئ لعملية أكثر شمولاً، تم تقديمها على المستوى السياسي، ولكن للقيادة الرائدة في المؤسسة الأمنية، بما في ذلك بين كبار المسؤولين العسكريين، وتنص على أنه بعد الأحداث الأخيرة في جنين لا بد من استمرار الأنشطة التي نفذت في الأشهر الأخيرة ضد العناصر المسلحة رهنا بالمعلومات الاستخباراتية الواردة من الميدان.
أرجعت الصحيفة الإسرائيلية أسباب ذلك إلى علامات الاستفهام التي تحيط فعالية عملية واسعة النطاق، والأكثر من ذلك هو أنه لا نية لدخول مخيمات اللاجئين أو السيطرة عليها لفترة طويلة، وتؤكد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الضغط السياسي أو العام لن يجر الجيش إلى عملية مشكوك في فعاليتها.



ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني: "مهمتنا هي التعامل مع الإرهاب بفاعلية وكفاءة كما فعلنا الشهر الماضي وأيضًا اتخاذ قرارات لن تؤدي إلى مزيد من التصعيد".

وفيما يتعلق بمنطقة جنين، تعتقد المؤسسة الأمنية أنه لا توجد فرصة لأن تسيطر الأجهزة الأمنية الفلسطينية على المنطقة وتعمل بشكل فعال، ومن ناحية أخرى، في نابلس، ترى إسرائيل مؤشرات على إجراءات تتخذها السلطة الفلسطينية على الرغم من الصعوبات التي تواجهها على الأرض. ونقلت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بشكل مكثف في الميدان ويقلل من مشاركته إذا عملت آليات السلطة الفلسطينية على تعزيز السيطرة في مخيمات اللاجئين.