الجمعة 30 سبتمبر 2022 / 19:56

مخاوف من انقلاب في بوركينا فاسو

نزل جنود إلى شوارع عاصمة بوركينا فاسو اليوم الجمعة، وأغلقوا مداخل المباني الإدارية بعد أن دوى إطلاق النار وسُمع صوت انفجار بالقرب من قصر الرئاسة مما أثار مخاوف من انقلاب ثان في البلاد في ثمانية أشهر.

وفي البدء سُمع صوت الأعيرة النارية حوالي الفجر في المعسكر الرئيسي للجيش في واجادوجو وفي بعض المناطق السكنية، بحسب مراسلين من رويترز، وتوقف بث التلفزيون الرسمي.

وبحلول الظهيرة كانت المدينة التي تعج في مثل ذلك الوقت بالدراجات النارية والسيارات هادئة، وكانت المركبات العسكرية منتشرة في الشوارع الخالية، كما ظلت المدارس والبنوك والشركات مغلقة.

وحثت السفارة الأمريكية الرعايا الأمريكيين على الحد من حركتهم.

وليس من الواضح بعد ما إذا كان إطلاق النار والانفجار جزءاً من محاولة انقلاب، لكن مصادر أمنية تقول إن هناك إحباطاً في القوات المسلحة لعدم وجود تقدم في محاربة إسلاميين متشددين.

واستولى مجلس عسكري يقوده الكولونيل بول هنري سانداوجو داميبا على السلطة في بوركينا فاسو في انقلاب في 24 يناير (كانون الثاني).

ويحمل أحدث اضطراب في البلاد علامات الانقلابات العسكرية الأخرى التي اجتاحت غرب ووسط أفريقيا خلال العامين الماضيين لتطيح بتقدم ديمقراطي استمر عقوداً.

ورحب مدنيون بالمجالس العسكرية الحاكمة يحدوهم أمل ضعيف في أنها ستكون أكثر نجاحاً في احتواء المتمردين من سابقيهم المنتخبين ديمقراطياً.

وقال إيريك همفري-سميث المحلل الكبير للشؤون الأفريقية في فيريسك مابلكروفت "إذا حقق النجاح سيكون سادس استيلاء غير دستوري على السلطة في منطقة الساحل في العامين الماضيين".

وأضاف "إذا لم ينجح سيكون إضافة لعينة لوضع الديمقراطية في المنطقة".

ومكان رئيس المجلس العسكري الحاكم داميبا غير معروف اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن تعقد حكومته مؤتمراً صحافياً لإطلاع وسائل الإعلام على الوضع الأمني.

وكان استيلاؤه على السلطة في يناير (كانون الثاني) قد قوبل بترحاب كبير من المدنيين الذين فاض بهم الكيل من عجز حكومة الرئيس السابق روش كابوري عن كبح جماح المتشددين المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش.

وقتل المتشددون آلاف الأشخاص في السنوات الماضية.

وتعهد داميبا الذي غالباً ما شوهد في الأماكن العامة مرتديا الزي العسكري ونظارات الطيارين الشمسية باستعادة الأمن.

لكن الهجمات في الدولة الفقيرة بشدة في غرب أفريقيا اشتدت وصار الجيش في حالة فوضى، وزادت خيبة أمل الناس العاديين الذين منحوه تأييدهم في يناير كانون الثاني، بحسب المصادر الأمنية.