جنود أوكرانيون (أرشيف)
جنود أوكرانيون (أرشيف)
الأحد 2 أكتوبر 2022 / 19:59

أوروبا تعزز دعمها لأوكرانيا رداً على "الضم"

تتواصل حملة التنديد الدولية بضم روسيا لأربعة أقاليم في أوكرانيا، ورداً على تلك الخطوة يسعى الرئيس الفرنسي لتشديد العقوبات على موسكو بالتعاون مع الدول الأوربية والولايات المتحدة. كما يواصل الجيش الأوكراني هجماته في لوغانسك بعد استعادة السيطرة على مدينة ليمان الاستراتيجية، وسط معلومات عن تنفيذ القوات الأوكرانية هجوماً جديداً على جنوب البلاد في محاولة لاستعادة مزيد من الأراضي التي أصبحت تحت السيطرة الروسية في خيرسون.

تنديد
واليوم الأحد، ندد رؤساء 9 دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في وسط وشرق أوروبا بضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية محتلة، واصفين ذلك بأنه غير شرعي.

وقال في بيان مشترك اليوم، "نؤكد مجدداً دعمنا لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا. لا نعترف ولن نعترف أبداً بالمحاولات الروسية لضم أي من الأراضي الأوكرانية".

ووقع البيان رؤساء استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وجمهورية التشيك ومقدونيا الشمالية ومونتينجرو(الجبل الأسود) ورومانيا وسلوفاكيا.

كما أشار رؤساء الدول التسع أيضاً إلى دعم رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو.

وفي خطاب جديد، حث البابا فرنسيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد على "وقف" دوامة العنف في أوكرانيا، مستنكراً بشدة عمليات ضم المناطق "المخالفة للقانون الدولي".

وقبل صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس، توجه البابا إلى "رئيس الاتحاد الروسي، سائلاً إياه أن يوقف، محبة بشعبه أيضاً، دوامة العنف والموت هذه".

وتحدث البابا للمرة الأولى أيضاً عن ضم الأراضي الأوكرانية من قبل موسكو، حيث استنكر "الإجراءات الجديدة المخالفة لمبادئ القانون الدولي".

وقال البابا "يؤسفني بشدة الوضع الخطير الذي نشأ في الأيام الأخيرة...فهو يزيد من مخاطر التصعيد النووي، لدرجة تثير مخاوف من عواقب كارثية لا يمكن السيطرة عليها على المستوى العالمي".

عقوبات 
وفي إطار دعم أوكرانيا، تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، "العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة" على روسيا بعد ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية، وفق ما أعلن قصر الإيليزيه.

وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدّد رئيس الدولة تأكيد "إدانته بأشد العبارات ضم روسيا غير المشروع" أربع مناطق أوكرانية، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.

وأشار البيان إلى أن ماكرون "جدد التأكيد على تصميم فرنسا على مساعدة أوكرانيا في استعادة سيادتها الكاملة ووحدة أراضيها وعلى العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة".

خسائر 
وعلى الصعيد العسكري، شنت القوات الأوكرانية هجوماً في جنوب البلاد لاستعادة منطقة تسيطر عليها القوات الروسية، ولكنها تكبدت الكثير من الخسائر، وفقاً لما قالته موسكو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن قتالاً نشب في منطقة ميكولايف وبالقرب من بلدة اندريفكا في منطقة خيرسون.

وأضافت، أن أكثر من 240 جندياً أوكرانيا قتلوا وتم تدمير 31 دبابة.

كما ذكرت الوزارة أنه كان هناك هجوم استهدف مكتب الاستخبارات الأوكرانية في منطقة دنيبروبيتروفسك، مما أسفر عن مقتل 35 شخصاً، بينهم أجانب. ولم تقدم الوزارة المزيد من التفاصيل.

في حين، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الأحد، أن استعادة أوكرانيا السيطرة على منطقة ليمان الواقعة داخل الأراضي التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها تُظهر أن الأوكرانيين يحققون تقدماً وأن بوسعهم دحر القوات الروسية.

وأضاف في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية، أن مواصلة دعم الحكومة في كييف هي أفضل وسيلة لمواجهة ما قامت به روسيا من إعلان ضم مناطق من أوكرانيا. 

تعزيزات 
وكثفت ألمانيا في الآونة الاخيرة من دعمها لأوكرانيا في إطار سعيها لوقف الهجمات الروسية، واليوم الأحد، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبرشت توريد 16 مدفع "هاوتزر" من إنتاج سلوفاكي لأوكرانيا العام القادم.

وقالت لامبرشت، إن المدافع من طراز "Zuzana" يتم إنتاجها في سلوفاكيا ويتم تمويلها بالتعاون بين الدنمارك والنرويج وألمانيا.

وقالت لامبرشت إن مرافق الإنتاج الخاصة بهذا الطراز متوفرة في سلوفاكيا، وتابعت: "يظهر ذلك مدى أهمية استكشاف مثل هذه الإمكانيات بصورة متكررة مع شركائنا، وتنفيذها أيضاً".