الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا (أرشيف)
الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا (أرشيف)
الإثنين 3 أكتوبر 2022 / 08:49

لولا يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية

فاز لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البرازيل وسيواجه الرئيس الحالي جايير بولسونارو في جولة إعادة.

وأعلن المكتب الانتخابي مساء أمس الأحد أن الرئيس اليساري الأسبق لولا، حصل على 47.97% من الأصوات، فيما حصل بولسونارو اليميني على 43.60%، ونظراً لعدم فوز أي مرشح بأكثر من 50% من الأصوات، سيخوض لولا وبولسونارو بصفتهما أقوى مرشحين جولة إعادة في 30 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري.

وكانت النتيجة متقاربة بشكل أكبر مما كان متوقعاً، حيث كانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تضع لولا متقدماً بفارق كبير، ويعتقد الخبراء أن العديد من الذين تم استطلاع آرائهم لم يفصحوا عن مرشحهم المفضل أو اتخذوا قرارهم في يوم الانتخابات، وحال فوز لولا في الجولة الثانية، فسيكون بذلك أول رئيس ديمقراطي للبرازيل يفوز بفترة ولاية ثالثة، وكان في السابق رئيساً خلال الفترة من 2003 إلى 2010.

ويربط العديد من أنصار لولا(76 عاماً)، بالعصر الذهبي للبرازيل، عندما ازدهر اقتصاد البلاد بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية واستخدمت الحكومة البرامج الاجتماعية لانتشال الملايين من الفقر المدقع، ويرى خصومه أنه مسؤول عن الفساد والمحسوبية.

وفي الوقت ذاته، يرى أنصار بولسونارو أن الرئيس الحالي مدافع عن القيم العائلية التقليدية والحرية الاقتصادية، ووجه لولا اتهاماً لبولسونارو بارتكاب إبادة جماعية بسبب سياسته المترددة في التعامل مع فيروس كورونا، فيما وصف بولسونارو لولا بأنه لص حيث أدين الرئيس السابق بتهمة الفساد وقضى فترة في السجن.

وجعلت الانتخابات الدولة ذات أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية منقسمة للغاية، وتحظى انتخابات البرازيل بأهمية كبيرة بالنسبة لبقية العالم، حيث سيشكل الفائز السياسات البيئية للبلاد، وتلعب غابات الأمازون، باعتبارها منظفاً كبيراً لثاني أكسيد الكربون، دوراً مهماً في مكافحة تغير المناخ العالمي.

يشار إلى أن أكثر من 156 مليون شخص كان لديهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس والتي كان التصويت فيها إلزامياً، كما تم انتخاب المشرعين وأعضاء مجلس الشيوخ والمحافظين في نفس اليوم.