عناصر من مليشيا الحوثي في اليمن (أرشيف)
عناصر من مليشيا الحوثي في اليمن (أرشيف)
الإثنين 3 أكتوبر 2022 / 16:28

بانتهاء الهدنة.. الحوثيون يبدأون حقبة جديدة من الابتزاز

عادت مليشيات الحوثي الإرهابي إلى ممارساتها القائمة على الابتزاز وذلك في أعقاب انتهاء الهدنة الإنسانية التي تم فرضها خلال الفترة الماضية برعاية الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية.

وأكد محللون يمنيون أن تعنت الحوثي وتهديده باستهداف الملاحة البحرية والشركات النفطية يؤكد أن هذه الميليشيات الإرهابية لا تؤمن إلا بلغة الحرب، ولن تبحث عن السلام الدائم، وأنّ موافقتها في بعض الأحيان على الهدن إنّما من أجل مصلحة نفسها وترتيب صفوفها وتنفيذ أجندة إيران.

سلاح المماطلة
واعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن الدكتور نبيل ماجد أن الحوثيون لاحظوا أن مكتب المبعوث الأممي يعمل على استرضائهم من أجل قضايا الهدنة والسلام، والحوثيون يعتمدون على إدارة ملفات المفاوضات على غرار الجهة الإيرانية التي تديرهم بنظام كما أدارت الملف النووي الإيراني من خلال مماطلة ويعود الحوثيون للتعامل بنفس الأسلوب.

وقال ماجد لـ24 إن التنازلات التي حصل عليها الحوثيين في المفاوضات السابقة سيجعلهم يقدمون مطالبات جديدة وابتزازات أخرى حافظا على الهدنة، وبالتالي ستضغط الأمم المتحدة على الحكومة اليمنية لتقديم المزيد من التنازلات من أجل تثبيت الهدنة الإنسانية للحفاظ على نسيج المجتمع اليمني قدر الإمكان.

وأضاف المسؤول اليمني قائلاً "نحن أمام رسالة واضحة وهي أن هذه الجماعات لا تفقه شيء في السلام ولا تعرف الا لغة الحرب وتستخدم أي قضايا من هذا النوع ليس في إطار انساني ولكن في إطار ابتزاز سياسي وهذه الميلشيات عليها التراجع والتخفيف من
معانا الشعب اليمني".

وكان نشطاء جنوبيون قد أطلقوا هاشتاقاً على موقع تويتر، #الحوثي_يهدد_مصالح_العالم بالتزامن مع تهديدات ميليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف الملاحة البحرية والشركات النفطية، ورفضها للهدنة.

وحظي الهاشتاق بتفاعل كبير من المغردين اليمنيين، وتصدّر قائمة ترند الشرق الأوسط، في حين ما يزال التفاعل معه مستمراً حتى الآن.

ابتزاز الحوثيين
فيما قال المحلل السياسي اليمني وضاح الجليل إن الهدنة انتهت وسقطت أمس برفض وتعنت الحوثيين، وإن الهدنة تم تمديدها في السابق مرتين، وهذه المرة المجتمع الدولي يطمع لمد الهدنة 6 أشهر جديدة كدفعة واحدة، وفي السابق حصل الحوثيون على مكاسب عديدة من خلال وضع شروط معقدة والحصول على امتيازات وهذه المرة أرادت أن تحصل على مكاسب أكثر من المكاسب الماضية.

وأوضح الجليل لـ24 أن الحوثيون أرادوا دفع رواتب الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة وأرادت أن تحول هذا البنك للحكومة الشرعية ويصبح مكسباً لها بعد أن حصلت على إيرادات تقدر بـ200 مليار ريال ومن ناحية أخرى تريد الحكومة أن تدفع الحكومة الرواتب من دخل ميناء الحديدة رغم استيلاء الحوثيين على رواتبهم.

وعلى الناحية الأخرى أشار المحلل السياسي اليمني إلى أن هناك بند أخر لم تنفذه المليشيات برفض فك الحصار عن مدينة تعز خلال الأشهر الماضية وأصرت على فتح طرق فرعية والتي لم تخفف المعاناة الإنسانية في مدينة تعز، مؤكداً أن هناك الكثير من الشروط التي تنصلت المليشيات من تنفيذها وضربت بكل الالتزامات عرض الحائط ورفضت الاستمرار في الدخول في أي محاولات لتخفيف معاناة الشعب اليمني.