الأربعاء 5 أكتوبر 2022 / 14:34

برامج وجوائز للمعلمين والاحتفاء بإنجازاتهم في الإمارات

24- إعداد هديل عادل

عرفاناً بالدور الذي يقوم به المعلمون في نهضة مجتمعاتهم عبر إنشاء جيل واع ومتعلّم، يمتلك القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، إلى جانب امتلاكه لأسس وأدوات الابتكار والإبداع التي تساعده في بناء نفسه ومجتمعه، تحتفي دولة الإمارات بـ "يوم المعلم العالمي" الذي يوافق 5 أكتوبر(تشرين الأول) من كل عام، وتسعى على الدوام إلى إطلاق العديد من المبادرات والجوائز التي تسلّط الضوء على دور المعلم، وتساعده على توصيل رسالته النبيلة والأمانة العظيمة التي يحملها على عاتقه.

تعكس جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلّم" فلسفة تربوية حديثة تتحد في مضمونها وأهدافها مع رؤية واضحة وعميقة، كما تعكس اهتمامًا كبيرًا ومتناميا من قبل قيادة دولة الإمارات بالمعلم، الذي يُعد عصب العملية التعليمية، لذا جاءت الجائزة لتوثّق لمرحلة جديدة من العمل التعليمي والتربوي المتجانس مع الحراك الحاصل في قطاع التعليم في الدول المتقدمة، والذي لا يكون إلا بتحفيز المعلم للأخذ بأسباب تقدمه، وتتبع مقتضيات تطوره، نظرًا لوقوع مهمة النهوض في قطاع التعليم برمتها على كاهله.

برنامج سفراء التعليم
أطلق برنامج سفراء التعليم من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف تشجيع المعلمين المتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومساعدتهم على تمثيل مدارسهم في مبادرات "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" التعليمية، حيث ترمي أهداف البرنامج إلى تزويد المعلمين بالمعرفة والأدوات العلمية لتطوير معارف الأجيال المقبلة من العلماء والمهندسين، بالإضافة إلى بناء جيل يلبي احتياجات الدولة المستقبلية من الكوادر المتخصصة في علوم الفضاء والتكنولوجيا.

علّم لأجل الإمارات
تُعد مبادرة "علم لأجل الإمارات" من المبادرات الوطنية التي تسعى إلى التواصل والتعاون مع جميع فئات مجتمع دولة الإمارات، وذلك للمشاركة في تحقيق رؤية التعليم، وتعزيز قيم المسؤولية اﻟﻤﺠتمعية والبذل والعطاء من أجل خدمة اﻟﻤﺠتمع، وتندرج هذه المبادرة ضمن المبادرات العالمية التي تعني بتطوير وتعزيز استراتيجية التعليم على مستوى العالم، والتي يلعب المعلم دوراً محورياً في تحقيقها.

جائزة خليفة التربوية
تهدف جائزة خليفة التربوية إلى تعزيز القطاع التعليمي داخل دولة الإمارات وفي جميع أنحاء العالم العربي عمومًا، وذلك من خلال تكريم المعلمين والتربويين المبدعين الداعمين للعملية التعليمة، وإثراء الميدان التربوي بالبحوث التربوية، والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة وتطبيقها، بالإضافة إلى التَشجيع على ربط التعليم بالتقنيات الحديثة، وتقدير الأسر الإماراتية التي دعمت الأداء التعليمي لأبنائها، والاهتمام بالطفولة سلوكاً وتربيةً ونمواً، وتقدير العاملين في مجال أصحاب الهمم، إلى جانب تعزيز هوية اللغة العربية في الميدان التربوي كأحد مكوّنات الهوية الوطنية، وتشجيع المواهب الواعدة في مجال الابتكار، بما يؤهّلها لإنجاز مضامين ابتكارية في المستقبل .

مؤسسات داعمة

أسست دولة الإمارات عددا من المؤسسات التي تختص المعلمين، و تساهم في دعمهم وتعزيز مكانتهم المجتمعية، وتأكيد أهمية الدور الخاص بهم في العملية التعليمية، ومنها رخصة المعلم، ومجلس المعلمين، والتدريب العام والتخصّصي، نظام الابتعاث والتفرّغ الدراسي، ومبادرة سفراؤنا.