زعيم كوريا الشمالية (أرشيف)
زعيم كوريا الشمالية (أرشيف)
الخميس 6 أكتوبر 2022 / 11:11

وول ستريت جورنال: لا بد من تعزيز قوة الردع لمواجهة كيم

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي جديد فوق اليابان قبل أيام، أظهرت الحاجة إلى الانتباه لما يفعله كيم جونغ أون.

وقالت الصحيفة "عادت كوريا الشمالية مرة أخرى إلى إطلاق صواريخها الباليستية. لا يوجد مجال كبير للدبلوماسية هنا، لذا فإن الاستجابة الأفضل تتلخص في تعزيز مصداقية الردع التقليدي والعسكري في شمال شرق آسيا".

وذكرت أن "اختبار الثلاثاء لصاروخ باليستي متوسط المدى فوق اليابان، أجبرت السلطات اليابانية على إطلاق صافرات الإنذار وتعليمات بالاحتماء".

رد بيونغ يانغ
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاختبار "يعد الـ23 من سلسلة اختبارات الصواريخ الكورية الشمالية لهذا العام، وهي أعلى وتيرة سنوية على الإطلاق، أذ تأتي في أعقاب تهديد بالرد على استئناف التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخراً".

وأضافت أن "إطلاق الصاروخ الأخير، هو الأطول حتى الآن حيث تجاوز مداه 2800 ميل، وهو ما يذكرنا بأن صواريخ كوريا الشمالية تمتلك مدى يهدد أراضي غوام التابعة للولايات المتحدة على بعد نحو 2100 ميل.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أوقف المناورات العسكرية المتحالفة، بينما كان يتودد بلا جدوى إلى كيم يونغ أون، فيما أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن استئنافها كعلامة على عزم الولايات المتحدة في ردع بيونغ يانغ.

وقالت الصحيفة إن هذا ما يفعله دائماً الزعيم الكوري الشمالي (إطلاق صواريخ باليستية)، بهدف تخويف الدول الغربية لحثها على العودة إلى المحادثات حتى يتمكن من إدرار المزيد من الأموال منها.

وخطت كوريا الشمالية بحسب تقرير "وول ستريت جورنال" خطوات كبيرة نحو "تطوير صاروخ يمكن أن يصل إلى المدن الأمريكية. كما تعمل على تطوير صواريخ لحمل رؤوس حربية متعددة حتى تتمكن من التهرب من الدفاعات الصاروخية".

قوة نووية
في سبتمبر (أيلول) المنصرم، أكدت كوريا الشمالية التزامها بأن تكون قوة نووية، وذكرت 5 شروط ستستخدمها لضربة وقائية، بما في ذلك إذا كان الهجوم على أهداف عسكرية أو استراتيجية وشيكاً.

الأربعاء، طلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنها لا تتوقع أكثر من إدانات شكلية.

ووفقاً للصحيفة "سيستخدم رعاة كوريا الشمالية في الصين وروسيا، وهما الدولتان اللتان تحملان مقاعد دائمة في المجلس، حق النقض ضد أي جهد ذي مغزى لمعاقبة الشمال. ويصدق نفس القول على استئناف "المحادثات السداسية" مع الشمال، والتي فشلت مرات عديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الخطيئة الكبرى كانت السماح للشمال بالحصول على قنبلة نووية من الأساس، والآن الرد الأفضل هو الردع. وكما أظهر غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا وتهديداته النووية، فإن الردع الأمريكي التقليدي والنووي لم يعد جديراً بالثقة كما كان من قبل.

ودعا بايدن الثلاثاء التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة بأنه "صارم"، وهو أمر مهم بعد بوق ترامب غير المؤكد، ولكن هذه الكلمات لابد وأن تكون مدعومة بنشر قوات عسكرية جديرة بالثقة والتواصل الواضح بشأن الاستجابة إذا شن الشمال هجوماً وقائياً، وينبغي فهم ذلك في بيونغ يانغ وبيجين على أنه إبادة لنظام كيم.