الخميس 6 أكتوبر 2022 / 20:45

أكاديمي: الإمارات رائدة الدبلوماسية غير التقليدية

24 - محمد رمضان

ترتكز السياسة الخارجية للإمارات على ثوابت واستراتيجيات ثابتة تتمثل في إقامة العلاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، وحل الصراعات والنزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية، والعمل على دعم الاستقرار والسلم الدوليين.

الرشد السياسي
وفي هذا الصدد، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، أن "استراتيجية السياسة الخارجية لدولة الإمارات تتميز بالرشد والتحرك في دوائر سياسية جديدة خارج النطاقات التقليدية".

وقال د. طارق: "بفضل القيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تتسم السياسة الخارجية للإمارات بالانفتاح وبناء العلاقات ومد جسور التعاون مع مختلف دول العالم، بنهج قائم على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة".

وتعزز حضور الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية وتعمق تأثيرها في القضايا والملفات المطروحة، بفضل ما تشهده علاقاتها مع دول العالم من توسع كبير في مختلف المجالات بما يخدم مصالحها الوطنية ورؤيتها المستقبلية.

مجلس الأمن
وتأكيداً للثقة العالمية في الإمارات وسياساتها الواضحة القائمة على تعميق قيم السلام العالمي وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو(حزيران) 2021 الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023.

وعن ذلك قال الدكتور طارق فهمي، إن "دور الدبلوماسية الإماراتية في مجلس الأمن مهم جداً واستراتيجي ويخدم مبادئ الدولة القائم على الانفتاح على الشعوب والثقافات، وحل الصراعات والنزاعات الدولية بشكل سلمي، ويعزز رؤيتها الموضوعية ومقارباتها السياسية، ما يؤكد أن الإمارات تنتهج دبلوماسية متميزة ومختلفة عن الدول في محيطها".

ولفت إلى أن "هذه الإنجازات السياسية تحققت بفضل دبلوماسية الرشد السياسي التي يتبعها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورائد الدبلوماسية العربية وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حتى أصبحت الإمارات تحتل مكانة عالمية متقدمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ترحيب وتقدير
وتعد المبادئ والأهداف السياسة الخارجية للإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبب الأساسي للتقدير والاحترام الذي تحظى به الإمارات وقيادتها على الساحتين الإقليمية والدولية، ويزيد تأثيرها وحضورها إقليمياً ودولياً، وهي المبادئ التي تجعل زيارة المسؤولين الإماراتيين للخارج محل ترحيب، واهتمام كبيرين على المستويات السياسية والإعلامية، وتعزز من دور السياسة الخارجية في دعم التنمية في الداخل ببناء الشراكات الاقتصادية والتجارية المهمة مع الدول المختلفة في الشرق والغرب على أساس من المصالح المشتركة التي تعود بالخير على أطرافها.