منصة بحرية للتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط (أرشيف)
منصة بحرية للتنقيب عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط (أرشيف)
الخميس 6 أكتوبر 2022 / 17:45

إسرائيل ترفض تعديلات لبنان للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية

رفضت إسرائيل الخميس تعديلات اقترحها لبنان على مشروع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن "إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء ورئيس الوزراء يائير لبيد اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها".

وتتضمن مسودة المقترح التي طرحها الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، إلى الجانبين الإسرائيلي واللبناني، اقتراحات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

ورحبت إسرائيل بمقترح هوكستين، لكن رئيس الوزراء لبيد أكد أنه سيخضع للمراجعة القانونية قبل عرضه للحصول على الموافقة النهائية للحكومة.

وحسب المسؤول الإسرائيلي الذي طلب حجب هويته فإن "إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية حتى إذا تسبب ذلك في فشل الاتفاق".

وفي بيروت، أفاد المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية صباح الخميس، قبل الرد الإسرائيلي، بأن "الملاحظات تضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفظ والغاز في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، كما أن هذه الملاحظات تمنع أي تفسيرات لا تنطبق على الإطار الذي حدده لبنان للترسيم".

من جهته، قال مسؤول لبناني مطلع على المفاوضات، إن "لبنان لم يبلغ رسمياً بالرد الإسرائيلي ولن نعلق قبل أن نبلغ رسمياً من الأمريكيين"، مشيراً إلى أن فريق هوكستين تواصل طوال الليل وحتى الصباح مع الفريق اللبناني "ليستوضح بعض النقاط".

وأسند المقترح الأمريكي السيطرة الكاملة على حقل كاريش للغاز الذي أكد لبيد أنه بالكامل داخل الحدود الإسرائيلية، وأنه لم يكن أبدا جزءاً من المفاوضات.

وأكد المسؤول الإسرائيلي الخميس أن تل أبيب لا تتفاوض مع لبنان حول كاريش و"ستنتج الغاز من الحقل في أقرب وقت ممكن".

وهدد حزب الله إسرائيل، محذراً إياها من الإقدام على أي نشاط في كاريش قبل الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

ووفقا للمسؤول، إذا "حاول حزب الله أو أي جهة ثانية الإضرار بحقل كاريش أو تهديدنا فإن المفاوضات ستتوقف على الفور وسيتعين على حسن نصرالله أن يشرح للبنانيين سبب غياب الغاز لديهم".وأضاف "التنقيب لمصلحة مستقبلهم الاقتصادية".

وألقت الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) بظلالها على المراحل الأخيرة من المفاوضات.

وتعرض لبيد بعد إشادته بالمقترح الأمريكي إلى انتقاد زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي اعتبر أنه "استسلم لتهديدات نصرالله" ومنح حزب الله "أراضٍ إسرائيلية ذات سيادة".

والخميس، جدد نتانياهو الذي يبدو أنه لم يطلع على المقترح الأمريكي تأكيد أن الحكومة المتشددة التي يأمل تشكيلها مع حلفائه في اليمين المتطرف واليهود المتدينين لن تكون ملزمة بأي اتفاق بحري مع لبنان.

ونسب نتانياهو لنفسه الفضل في التراجع عن توقيع الاتفاق.

وقال: "الضغط الشديد الذي مارسته وأصدقائي على لبيد هو ما دفعه إلى العدول عن اتفاق الاستسلام".