محتجون على القمع في إيران (أرشيف)
محتجون على القمع في إيران (أرشيف)
الخميس 3 نوفمبر 2022 / 19:28

المحامون يهاجمون النظام في إيران...الإرادة الإلهية مع الشعب

انتقد 40 محامياً إيرانياً بارزاً في مجال حقوق الإنسان حكام البلاد من رجال الدين وعبروا عن اعتقادهم بأن حملات القمع التي سحقت المعارضة على مدى عقود لم تعد تفلح، وأن المحتجين المطالبين بنظام سياسي جديد، سينتصرون.

وقال المحامون، من داخل البلاد ومن خارجها، في بيان: "لا تزال الحكومة غارقة في الأوهام وتعتقد أن بإمكانها تكميم الأفواه عبر القمع والاعتقال والقتل".

وأضاف البيان "طوفان الناس سيُسقط الحكومة في النهاية لأن الإرادة الإلهية تقف إلى جانب الشعب. صوت الشعب، هو صوت الله"، ويواجه المحامون داخل البلاد خطر الاعتقال بسبب تعليقاتهم.


ويعد البيان أحدث مثال على أن عدداً متزايداً من الإيرانيين لم يعد أسير الخوف الذي أسكت أصواتهم لعقود.

ومن المحامين موقعي البيان سعيد دهقان الذي يمثل العديد من مزدوجي الجنسية الإيرانيين المسجونين في إيران بتهم تتعلق بالأمن.

ومن بينهم أيضاً جيتي بورفاضل، الناشطةالتي سجنتها السلطات بسبب توقيعها خطاباً مفتوحاً في 2019 يحث خامنئي على التنحي. وأفرج عنها في 2021.

وهزت الاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني 22 عاماً على إثر احتجازها لدى شرطة الأخلاق لها بسبب ملابسها في 16 سبتمبر(أيلول) المؤسسة الدينية الحاكمة.

وتمثل المظاهرات التي اندلعت في البلاد، وتتردد فيها هتافات الموت لخامنئي، أحد أكبر التحديات للنظام القائم منذ 1979.

وتلقي إيران بمسؤولية الاحتجاجات وتأجيجها على أعداء أجانب وعملائهم وتتهمهم بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.


"كل الأساليب"

في السنوات الماضية ركزت الاحتجاجات الكبرى، التي قمعت بعنف، على نتائج الانتخابات والصعوبات الاقتصادية، أما الاضطرابات الراهنة فتتمحور حول مطلب رئيسي واحد وهو سقوط النظام.

ووسعت إيران الإجراءات الصارمة، ونشرت قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات، واعتقالات لمحامين وأطباء وحتى مغنيين.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع للتواصل الاجتماعي حشداً من المئات تجمع، اليوم الخميس، في ساحة بوسط مدينة كرج تأبيناً لحديث نجفي التي قتلت برصاص الأمن وفق أختها، وتقارير  على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهر فيديو نشر على الإنترنت المحتجين في كرج يقطعون ويحرقون عباءة رجال الدين.

وقالت هيومن رايتس ووتش، إن السلطات الإيرانية صعدت اعتداءها على المعارضة والمحتجين باتهامات مبهمة بتهديد أمن البلاد للنشطاء المعتقلين ومحاكمات ظالمة بشكل صارخ.

وقالت تارا سبهري فر الباحثة الكبيرة في الشأن الإيراني في هيومن رايتس ووتش: "أجهزة الأمن الإيرانية الشرسة تستخدم كل الأساليب، بما يشمل القوة المفرطة ضد المحتجين والاعتقال والافتراء على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين ومحاكمات مخزية لسحق المعارضة واسعة النطاق".

وتابعت قائلة: "لكن كل الفظائع الجديدة لا تؤدي إلا إلى تعزيز الأسباب التي تدفع الإيرانيين للمطالبة بتغيير جذري للديكتاتورية الفاسدة".

وأعلنت منظمة هنجاو الحقوقية، اليوم الخميس، اتهام مغني راب عمره 27 عاماً من كرمانشاه بـ "عدو الله"، وهي تهمة عقوبتها الإعدام بموجب القانون في إيران.

ووفقاً للمنظمة الحقوقية، أدى سامان ياسين أغان احتجاجية بالكردية وتعرض للتعذيب خلال اعتقاله الأول لمدة 3 أسابيع ونفت إيران اتهامات منظمات حقوق الإنسان بإساءة معاملة السجناء.