الخميس 10 نوفمبر 2022 / 16:17
شددت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة يونسكو، أمس الأربعاء على أهمية التحول السريع والجذري وعلى جميع المستويات استجابة لتحديات المناخ، مؤكدة أهمية تعظيم الاستفادة من منظومات التعليم بلعتبارها وسيلة مركزية وقوية لدعم مستقبل الأجيال المقبلة.
وأشارت المنظمة إلى أن منظومات التعليم يمكن أن تسهم في تعزيز تكيف العالم على مستوى المناهج ودورها في رفع مستوى الوعي لدى الأجيال المقبلة، إضافة إلى استغلال المدارس في تعزيز الاستدامة الخضراء وتحويلها إلى أبنية خضراء بما يسهم في رفع معدلات التخضير.
وفي هذا السياق تبرز تجربة دولة الإمارات التي استبقت هذه المطالب بإصدار مجلس الوزراء للقرار رقم 31 لسنة 2018 حول الزراعة المجتمعية الذي يوضح آلية استغلال موارد مجتمعية مشتركة مثل المساحات في الأماكن السكنية، وأسطح المباني، والمؤسسات التعليمية، لتطوير النشاط الزراعي، وتنويعه والاستفادة من آثاره لخدمة المجتمع وتثقيفه وتعزيز الفوائد البيئية.
الزراعة المجتمعيةوتجاوزت الإمارات تلك المرحلة وصولاً إلى إطلاق مشروع الزراعة المجتمعية للمستفيدين من الضمان الاجتماعي من الأرامل والمطلقات وكبار المواطنين وأصحاب الهمم بتوفير البيوت الخضراء بمساحات مختلفة في منازل المستفيدين، ومراكز محددة بوزارة تنمية المجتمع.
من جهتها أصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائي في 2020 دليلاً إرشادياً للزراعة المجتمعية في الحدائق المنزلية، والمؤسسات التعليمية، وأسطح البنايات، للاستفادة منها في زراعة الأشجار المثمرة، والخضروات، ونشر الوعي بأهمية استغلال المساحات المؤهلة للزراعة.
ولا شك في أن تنامي المخاطر الناتجة عن التغير المناخي، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، والأمراض الوبائية والصراعات، والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي عزز مثل تلك الدعوات لاعتماد نهج أكثر شمولية وتكاملية.
وتأمل الأمم المتحدة تعزيز تكيف ومرونة الطلاب في مواجهة التحديات والمجتمعات لتصبح أنظمة التعليم أكثر مرونة لمواجهة تغيّر المناخ لإنشاء مدارس آمنة ومقاوِمة للمناخ ما أدى إلى ظهور مصطلح "خضرنة التعليم" أو "التعليم الأخضر".
ويقصد بالتعليم الأخضر إشراك المنتسبين للمنظومات التعليمية حول العالم في جهود مواجهة تحديات المناخ عبر المناهج الدراسية وتدريب المعلمين وبيئة التعلم، وصولاً إلى استغلال المساحات في الأبنية التعليمية لتعزيز المسطحات الخضراء، وسياسات التشجير.