اليميني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير (أرشيف)
اليميني الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير (أرشيف)
الإثنين 28 نوفمبر 2022 / 12:19

في تسجيل مُسرب...بن غفير يحذر من كشف أجندة اليمين المتطرف

حذر يميني متطرف في طريقه لتولي منصب بارز في الحكومة الإسرائيلية الجديدة أنصاره من المضي بسرعة في تنفيذ أجندته، وقال في تسجيل صوتي سُرب أمس الأحد، إن بعض التشريعات التي يخطط لها قد تأتي بنتائج عكسية.

ووعد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي إيتمار بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية، بوزارة الأمن القومي مع سلطات موسعة على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وأثار بزوغ نجم بن غفير قلقاً في الداخل والخارج. وهو مستوطن من الضفة الغربية يتضمن سجله إدانات في 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة، على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل، والولايات المتحدة.

إلا أن بن غفير، الذي يعمل محاميا حاليا، يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالاً، وصارت تتضمن الدعوة لطرد من يعتبرهم إرهابيين أو خونة وليس كل العرب.

وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلاً من اجتماع داخلي لحزب القوة اليهودية يناقش فيه أحد نواب الحزب مشروع قانون يقترح ترحيل الذين يعبرون عن تضامنهم مع المسلحين.

وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلاً من اجتماع داخلي للقوة اليهودية يناقش فيه أحد نواب الحزب مشروع قانون يقترح ترحيل من يعبرون عن تضامنهم مع المسلحين.

ورد بن غفير "لنفترض أن يأتي صباح الغد فرد من أسرة ويشيد بعمل الدكتور غولدشتاين، هل سيتعين طردهم خارج البلاد؟".

ويقصد بن غفير بذلك باروخ غولدشتاين، المستوطن المرتبط بحركة كاخ اليهودية المتطرفة الذي قتل فلسطينيين في مسجد في الخليل في 1994.

ودفع الهجوم إسرائيل إلى حظر كاخ، التي كان بن غفير ينتمي إليها يوماً.

وأضاف في التسجيل "كل مشروع قانون تقترحونه ستكون له تداعيات وتأثيرات واسعة وإذا كنتم تدركون هذه التأثيرات وتعرفون ما الذي يتعين فعله، فأنا معكم. ولكن أولاً، يجب استيعاب كل شيء".

ورداً على سؤال من إذاعة الجيش، أكد بن غفير صحة التسجيل.

ولا يزال تعيين بن جفير في انتظار الانتهاء من تشكيل حكومة ذات أغلبية برلمانية. وأظهر استطلاع للقناة 12 التلفزيونية أن 49 % من الإسرائيليين سيؤيدون تعيينه مقابل 46%.

وأصبح حزب نعوم، الحزب الذي يروج لقانون يهودي صارم، الشريك الثاني لليكود في الائتلاف اليوم الأحد، ليجمع نتنياهو 39 من أصل 120 مقعدا في الكنيست حتى الآن.

وقوبل موقف بن غفير باستخفاف من الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "بن غفير يريد أن ينتقل من مشاكس مخالف للقانون عنصري إرهابي إلى شخص يملك الصلاحيات الرسمية ليحول العنصرية والكراهية والحقد ضد العرب إلى سياسة رسمية حكومية من خلال تبوئه لمناصب رسمية".

وفي مقابلات أخرى، رفض بن غفير التعليق على دعوات سابقة لإنهاء حظر أمني على صلاة اليهود في المسجد الأقصى بالقدس، التي يراها الفلسطينيون والأردن استفزازاً كبيراً.

وتحت ضغط هيئة البث العامة الإسرائيلية مكان، أمس، قال فقط إنه سيفعل كل ما في وسعه "لمنع السياسات المتعصبة في جبل الهيكل"، مستخدماً الاسم الإسرائيلي للحرم القدسي.