متحف اللوفر أبوظبي (أرشيف)
متحف اللوفر أبوظبي (أرشيف)
الإثنين 28 نوفمبر 2022 / 15:26

صحف فرنسية: أبوظبي وجهة فنية وسياحية وثقافية عالمية

تحت عنوان "أبوظبي، وجهة فنية" نشرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية تقريراً أشادت فيه بالدور الثقافي المُتنامي لأبوظبي، ودولة الإمارات، مؤكدة أنّ الإمارة الساحرة على ضفاف الخليج العربي تعتزم ترسيخ مكانتها مركزاً فنياً عالمياً جاذباً.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب والأستاذ الجامعي إيمريك مانتوكس "السنوات الخمس الماضية التي أثبت فيها متحف اللوفر أبوظبي نجاحه وريادته، مثلت فرصة مُهمّة لاستكشاف الجوانب الثقافية المميزة لعاصمة الإمارات".

وسلطت اليومية الفرنسية الضوء على جزيرة السعديات بشكل خاص، مُعتبرة أن أبوظبي تسعى لتأسيس وخلق أجواء فنية أكثر طموحاً عبر هذه المنطقة الثقافية الرائدة التي تستضيف تركيزاً فريداً من أبرز الهياكل الفنّية المُعاصرة في العالم، وفي مُقدمتها متحف اللوفر أبوظبي الذي يخطف الأنفاس بهندسته المعمارية الداخلية والخارجية والنماذج الإسلامية التقليدية والحديثة في البناء، ليُشكّل أعجوبة معمارية فنّية تتمثل في الجرأة على الجمع بين حضارات عدة، واستضافة مهرجانات وحفلات موسيقية ومعارض فنانين معاصرين وينتمون لثقافات مختلفة.

واعتبرت "لوبينيون" أن المتحف نجح في جذب الجمهور المحلي والعالمي المولع بالثقافة والفن والعمارة، ونقلت عن ريما عبد الملك وزيرة الثقافة الفرنسية، أن قوة الهندسة المعمارية في المتحف وجودة مُقتنياته وبرمجة أنشطته تفوق كل التوقعات، مضيفةً "إنّه رهان ناجح منذ 5 سنوات، أبوظبي وجهة فنية جذابة أكثر من أيّ وقت مضى" مُشيدة بشكل خاص بزيارات آلاف الطلبة في الإمارات للمتحف منذ تأسيسه.

وتابعت اليومية الفرنسية حديثها عن جزيرة السعديات، بالقول إن الحي الثقافي صُمم ليكون مدينة حقيقية في الجزيرة، وسيستضيف قريباً البيت الإبراهيمي الذي يجمع القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، ويحفظ لكل دين خصوصيته، رمزاً للانفتاح والتسامح الذي يُميّز أبوظبي وترغب في تجسيده في المنطقة كلها، مُقدّمةً صرحاً جديداً يُمثّل التواصل والحوار بين الحضارات الإنسانية.

وأشادت "لوبينيون" بجهود دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لتعزيز مكانة المدينة وجهةً عالمية غنية للزوار والسياح ومركزاً حيوياً جاذباً، مُبرزة في هذا الصدد مشروع متحف غوغنهايم، وغيره من المشاريع والفعاليات الفنية والثقافية الرائدة عالمياً، حتى إنّ دليل ميشلان  اعتمده للمرة الأولى في المطاعم المحلية، في خطوة تُرسّخ مكانة أبوظبي وجهة لفن الطهي وتُعرّف بمجموعة مطاعمها المتنوعة.

ومن جهتها، سلّطت يومية أخبار الفن الفرنسية "كوتيدين آرت" الضوء على العديد من الفعاليات الفنّية التي شهدتها أبوظبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وقالت إنه وبينما كان متحف اللوفر أبوظبي يحتفي بنجاحه في عيده الخامس، افتتحت دورة جديدة هي الأميز في معرض فن أبوظبي في منارة السعديات، المُلتقى الأمثل لرعاة الفن وجامعي المُقتنيات الفنية، والذي أثبت أن له جمهوراً محلياً وعالمياً من عُشّاق الفن والثقافة.

أما صحيفة "لوموند" فعنونت من جهتها "متحف اللوفر أبوظبي يحتفل بعيده الخامس ويحلم بالخلود"، وقالت إن الإمارات حصدت فعلاً ما زرعته، فخلال خمسين عاماً أصبحت دولة حديثة متطوّرة يعيش فيها بسلام ما يزيد عن 180 جنسية، وذلك بفضل حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

ومع النجاح الكبير لمتحف اللوفر بمُقتنياته ومعارضه وزوّاره فإن أبوظبي تستعد لإقامة مجموعة أخرى من المتاحف المميزة التاريخية التراثية، والحديثة المعاصرة، لتُعزز مكانتها وجهة ثقافية رائدة.