الإثنين 28 نوفمبر 2022 / 20:02
احتفى محرك البحث غوغل، اليوم الإثنين، بالشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة السويدي، التي أطلق عليها نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقب "فتاة العرب"، وتوفيت في يوليو (تموز) 2018، في إمارة دبي، عن 98 عاماً.
واختار غوغل صورة عوشة السويدي بالزي الإماراتي التقليدي، وتحديداً البرقع الذهبي الذي ترتديه النساء الإماراتيات.
من هي عوشة السويدي؟
اسمها بالكامل عوشة بنت خليفة بن أحمد بن خليفة بن خميس بن يعروف السويدي، شاعرة إماراتية، من رواد الشعر النبطي، ولدت في مدينة العين عام 1920، وانتقلت للعيش في دبي.
تلقت عوشة مختلف العلوم على يد أسرتها، حيث ترعرعت في بيت علم ودين، وكان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها.
في سن 12، بدأت بكتابة الشعر، متأثرة بالشاعرين الماجدي بن ظاهر والمتنبي.
لماذا لُقبت بـ"فتاة العرب"؟
كانت عوشة تطرح قصائدها باسم مستعار هو "فتاة الخليج"، حتى أطلق عليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقب "فتاة العرب"، وذلك بعدما أرسل لها ديواناً عام 1989، وكتب في أول صفحه له:
أرسلت لك ديوان يا عالي الشان ديوان فيه من المثايل سـددها
يحوى على الأمثال من كمل من زان ومن كل در في عقوده نضدها
فتاة العرب وانتوا لها خير عنوان ومن غيركم بقصد معاني نشدها
وظل لقب "فتاة العرب" يلازمها حتى اعتزالها في تسعينيات القرن الماضي، واتجهت بعدها للقصائد الدينية والمدائح النبوية.
ونشرت قصائد عوشة السويدي في مختلف الصحف والمجلات، كما صدرت قصائدها في دواوين مسموعة جمعها الشاعر حمد بن خليفة عام 1990 في "ديوان فتاة العرب".
حصدت عوشة في حياتها العديد من الجوائز، بما فيها وسام "إمارة الشعر" في عالم الشعر الشعبي عام 1989، وجائزة أبوظبي في دورتها الخامسة عام 2009، تقديراً لموهبتها في الشعر وكونها واحدة من العلامات المميزة في الشعر النبطي.
وفي 2011 أصدرت الدكتورة رفيعة عبيد غباش ديوان شعري، ضم 80 قصيدة لعوشة لم يسبق لها أن نُشرت، وحمل الديوان اسم "عوشة بنت خليفة السويدي.. الأعمال الشعرية الكاملة والسيرة الذاتية".
ورحب العديد من المثقفين في الإمارات بخطوة غوغل، فكتب الدكتور علي بن تميم "يحتفي غوغل اليوم بالشاعرة الإماراتية عوشة السويدي (1920 ـ2018) فتتصدر صورتها صفحته الرسمية".
وأشار إلى أن "مهرجان العين للكتاب احتفى بها أيضاً قبل أيام ضمن برنامج الكلمة المغناة.. فتاة العرب فخر شعرية الحب والحكمة بتراثها الإبداعي الثري وحضورها الشعري الفريد".