الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في مراسم دينية (أرشيف)
الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في مراسم دينية (أرشيف)
الأربعاء 30 نوفمبر 2022 / 16:03

لاول مرة في تاريخ البلاد....المسيحيون أصبحوا أقلية في انجلترا

لأول مرة في تاريخها، لم تعد انجلترا وويلز أمة ذات أغلبية مسيحية، حسب إحصاء 2021 الذي نشره المعهد الوطني البريطاني للإحصاء في 29 نوفمبر(تشرين الثاني).

ووفقً الدراسة، تراجع عدد السكان الذين يعرفون أنفسهم بمسيحيين إلى 46% مقابل 59 %  في 2011.

إلى ذلك، فإن السكان البيض في المدينتين الرئيسيتين في المملكة، لندن، وبرمنغهام، انخفض إلى أقل من 40%، في علامات على تقدم المجتمع متعدد الثقافات.

ورأت "لوبوان" الفرنسية أن أكبر مفاجأة في الإحصاء هي الزيادة الكبيرة في الذين يعرّفون أنفسهم بملحدين 37.2% مقابل 25% في بلد حيث الأنغليكانية هي دين الدولة.

أما المسلمون، وهم الطائفة الثانية، بفارق كبيرمع ما يقرب من 4 ملايين نسمة، فتضاعف عددهم تقريباً في عقد من الزمن، في حين أن أتباع الديانات الأخرى اليهود، والهندوس، والبوذيون، ثابتون نسبيًا.

عاملان أساسيان
وتسأل المجلة "كيف نفسر الانحدار التاريخي لأتباع الدين المسيحي الذي نشأ من القرن السابع وأعيد تنشيطه بالأنغليكانية على يد هنري الثامن في 1534 بعد انفصاله عن روما؟".
وتجيب أن العامل الأول يكمن في أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قلل بشكل كبير من هجرة الكاثوليك من القارة القديمة، وتحديداً البولنديين الذين جاؤوا بكثافة للعمل في بريطانيا، مستفيدين من حرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبي".

 فمنذ انتصار معسكر الخروج في استفتاء 2016، جاء الجزء الأكبر من المهاجرين باستثناء اللاجئين من هونغ كونغ وأوكرانيا، من دول الكومنولث، خاصة شبه القارة الهندية وجنوب أفريقيا.
العامل الثاني، هو الاشمئزاز من فضائح التعديات الجنسية على الأطفال في الكنائس المسيحية. يضاف إلى ذلك انخفاض حاد في الممارسات الدينية بين الأنغليكان، بعد الجدل حول القساوسة في التسعينيات، بسبب الجدل بين الدين، والمثلية الجنسية.

الملك تشارلز الثالث
وعندما كان أميراً لويلز كان الملك تشارلز الثالث مهتماً بالبوذية والإسلام وجعل نفسه مدافعاً عن "جميع الأديان". وهو أقل تديناً من والدته إليزابيث الثانية.

وباعتلائه العرش، ورث الحاكم الجديد بالتأكيد لقب الحاكم الأعلى للكنيسة الأنغليكانية، وهو المنصب الذي قلص إلى حد كبير من المناورة في المجال الديني.

ومع ذلك على الملك استخدام نتائج الإحصاء لإبراز الجانب المسكوني لتتويجه في 6 مايو (أيار) 2023.