الأربعاء 30 نوفمبر 2022 / 19:33

"خبز الباغيت" ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي

أدرجت منظمة اليونسكو الأربعاء خبر الباغيت الشهير على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، نظراً إلى كونه رمزاً معبّراً عن الثقافة الفرنسية في العالم، وعنصراً أساسياً في الحياة اليومية للفرنسيين.

12 مليون مستهلك فرنسي يومياً لخبز الباغيت

ويشكّل هذا التصنيف تقديراً للمهارات الحرفية ولثقافة الباغيت، إذ تهدف المنظمة الدولية من قائمتها هذه إلى التعبير عن أهمية التقاليد وعن ضرورة الحفاظ عليها لا على المنتجات نفسها.

ويشكّل الذهاب إلى المخبز للتزوّد بالباغيت، كما يفعل 12 مليون مستهلك فرنسي يومياً، عنصراً متجذراً في المجتمع الفرنسي، وواحدة من العادات المتأصلة في يوميات الفرنسيين. ويصل عدد قطع الباغيت التي تباع سنوياً إلى ستة مليارات.

وخلّدته أفلام وإعلانات على مر السنوات في الذاكرة الجماعية العالمية، لكنّ نشأته حديثة نسبياً، إذ تعود إلى مطلع القرن العشرين في باريس.

وتكمن أهمية إدراج الباغيت في قائمة اليونسكو في كونها تعيد إبراز أهمية إنتاجه حرفياً، في وقت يشكّل الإنتاج الصناعي خطراً على الخبازين الحرفيين الذي يعانون انحسار عدد مخابزهم، خصوصاً في المناطق الريفية.

ففي 1970، كان عدد المخابز الحِرفية 55 ألفاً "بمعدل مخبز لكل 790 نسمة"، أما اليوم فبات عددها 35 ألفاً "أي واحداً لكل ألفي نسمة"، أي أن 400 مخبز يتوقف عن العمل سنوياً في الأعوام الخمسين الأخيرة.

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون دعم ملف الترشيح من خلال وصفه رغيف الباغيت الفرنسي بأنه عبارة عن "250 غراماً من السحر والكمال".