جيش روسي على الحدود مع أوكرانيا (أرشيف)
جيش روسي على الحدود مع أوكرانيا (أرشيف)
الأربعاء 30 نوفمبر 2022 / 22:06

القوات الروسية تسيطر على مناطق شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأربعاء، سيطرتها على 3 بالقرب من مدينة باخموت المدمرة بشكل كبير في شرق أوكرانيا، والتي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها منذ الصيف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "عقب عمليات هجومية حرر الجنود الروس بلدتي بيلوهوريفكا وبيرش ترافنيا" (أوزاريانييفكا بالأوكرانية) وتبعد القرية الأولى 25 كم شمال باخموت، وتقع الثانية على بعد 2 كيلومتراً جنوباً. وفي وقت لاحق أعلنت أنها سيطرت على بلدة أندريفكا.

من جهة أخرى أعلنت روسيا أنها سيطرت في منطقة أخرى في دونيتسك، على بلدة فودياني مقتربة بذلك من أفيديفكا المدينة الواقعة بالقرب من خط الجبهة منذ 2014.

ومنذ الصيف، يستعر القتال للاستيلاء على باخموت التي تحاول موسكو الاستيلاء عليها دون جدوى رغم مؤازرة من مجموعة فاغنر.

وتكتسي المعركة أهمية رمزية بالنسبة للمسؤولين الروس إذ إن الاستيلاء على المدينة سينهي سلسلة من الهزائم المهينة تمثلت بانسحاب القوات الروسية من خاركيف شمال شرق في سبتمبر(أيلول) وخيرسون جنوباً في نوفمبر(تشرين الثاني).

ويعلن الجيش الروسي بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة في محيط باخموت، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الاستيلاء على المدينة التي رحل عنها نصف سكانها البالغ عددهم قبل الحرب 70 ألفاً، بحسب السلطات الأوكرانية.

والمدينة الآن مدمرة جزئياً لا سيما بسبب القصف المدفعي ومحرومة من الكهرباء والغاز، بحسب نشرة اصدرتها الرئاسة الأوكرانية صباح الأربعاء.

ووصف مؤسس فاغنر الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين، المعركة بأنها "مسلخ باخموت" متعهداً "بتدمير الجيش الأوكراني".

لكن التقدم الروسي حول هذه المدينة ليس كافياً، بحسب معهد دراسة الحرب الأمريكي الذي يقوم بتحليل التطورات على الجبهة يومياً.

ووصف المعهد، الأربعاء، تقدم موسكو بأنه "هامشي" معتبراً أنه من غير المرجح أن تتمكن القوات الروسية "المتقهقرة" من محاصرة باخموط بسرعة.

كما حررت القوات المسلحة الروسية مدينة أندرييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية بالكامل، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أوردت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء مقتطفات منه اليوم الأربعاء: "نتيجة للأعمال العسكرية للقوات الروسية، تم تحرير مدينة أندرييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، بالكامل من وحدات القوات الأوكرانية" بالإضافة إلى ذلك، يواصل الجيش الروسي هجومه الناجح في اتجاه مدينة فوديانوي.

وأعلنت وزارة الدفاع اليوم أيضا، تحرير بيلوغوروفكا وبيرشي ترافنيا في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، بحسب نوفوستي.

وفي وقت سابق، تحدث القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين، عن نجاحات القوات الروسية في محور أوجليدار، ووفقاً له، يمكن توقع تحرير المدينة قريباً.

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الروسي أصبح قريباً من السيطرة على مدينة أرتيموفسك، بينما يدور القتال داخل مدينة مارينكا.

مزيد من الأسلحة
وتعتزم الحكومة الألمانية توريد المزيد من دبابات الدفاع الجوي طراز غيبارد إلى أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، اليوم الأربعاء، إن المستشار أولاف شولتس أوضح في محادثة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أننا سيكون بمقدورنا أن نرسل مرة أخرى عدداً من دبابات غيبارد إلى أوكرانيا". يذكر أنه لا يجري الإعلان عن تفاصيل توريد شحنات الأسلحة إلا بعد أن تتم.

وأضاف هيبشترايت :" بما أن الجيش الألماني ليس لديه أي دبابات جيبارد منذ عام 2012، فإنها (هذه الدبابات) لن تكون من الجيش".

بهذا لن تكون هناك إمكانية للتوريد إلا من مخزونات قطاع الصناعة أو من قطر حيث تتواجد دبابات الدفاع الجوي طراز جيبارد لحماية استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم من الهجمات الإرهابية المحتمل شنها من الجو.

وكانت ألمانيا وردت إلى أوكرانيا حتى الآن 30 قطعة من دبابات غيبارد من مخزونات الشركة المصنعة "كيه إم دبليو".

الانضمام للناتو
وحث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا حلف شمال الأطلسي (الناتو) على اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع طلب كييف الانضمام إلى الحلف، حسبما قال للصحفيين في العاصمة الرومانية بوخارست.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، اليوم الأربعاء، أن كوليبا قال: "ليس علينا الجلوس مكتوفي الأيدي حتى الانتصار في الحرب" واعتبر أن تأخر حصول أوكرانيا على عضوية الناتو في عام 2008 كان "خطأ استراتيجياً".

وجدد كوليبا تأكيد حاجة أوكرانيا للحصول على دبابات من حلف الأطسي بشكل عاجل.

وقال كوليبا إن أوكرانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا على ضرورة مغادرة روسيا محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وستقوم الوكالة بإجراء جولة "دبلوماسية مكوكية" لتحقيق ذلك.

وتابع أن أوكرانيا تحتاج إلى آلاف المولدات ومئات المحولات، لكنها تواجه صعوبات لوجستية في استيرادها.