نشطاء مناخ في إسرائيل. (أرشيف)
نشطاء مناخ في إسرائيل. (أرشيف)
الخميس 1 ديسمبر 2022 / 13:19

هل تهتم حكومة نتانياهو بـالتغيّر المناخي؟

شكك الكاتب الإسرائيلي رن إديليست في احتمال اهتمام الحكومة العتيدة التي سيتزعمها بنيامين نتانياهو، في العمل ضد تغيرات المناخ في إطار الجهود العالمية، معتبراً أنها ستقوم بالترويج والتركيز على العديد من القضايا، ليس المناخ على الأرجح واحداً منها.

وقال إديليست في مقاله بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "المتضررين من التغير المناخي محبطون منا، وإنه لأمر مخز أن الحكومة القادمة لن تشارك في الجهود العالمية للحد من الاحتباس الحراري".

ولفت إلى أن "الكثيرين محبطون لأنهم يخشون أن يتركوا لأحفادهم دولة آيات الله التي تمتلك قنبلة وغروراً مُذهلاً"، لافتاً إلى أن هذه اللهجة التشاؤمية  واضحة في وسائل الإعلام وبين الجمهور المعني.



مؤتمر المناخ COP27
وعقد أخيراً مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27  في شرم الشيخ، حيث كان الدافع البحث في وسائل مكافحة غازات الاحتباس الحراري بمشاركة حوالي 100 رئيس دولة وممثلين لما يقرب من 200 دولة، وغاب زعيما الصين وروسيا. 

وأشار الكاتب إلى أن الجناح الإسرائيلي في المؤتمر شهد 35 حدثاً، وشارك فيه حوالي 100 رجل وامرأة، من الرئيس الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ووزراء في الحكومة إلى مسؤولين في الأرصاد الجوية، وتابع: "كان الطقس رائعاً، وكانت المناقشات مع قادة العالم ثاقبة، ووزيرة البيئة المنتهية ولايتها تمار زاندبرغ عرضت إنجازات إسرائيل، بما في ذلك وعود حول المستقبل".

من يهتم بقضية المناخ؟
وأوضح الكاتب، أن المنظمات البيئية الإسرائيلية قامت بعمل مهم في تحديد العوامل الملوثة، وقدمت الوزيرة زاندبرغ أفكاراً لتقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال ترسيخ ذلك في القانون، ولكن مسؤولي المالية اعترضوا بحجة أن قرار الحكومة كافٍ ولا حاجة لقانون. وعلق قائلاً: "ميزان القوى واضح، زاندبرغ، لم يكن لديها على أي حال القوة السياسية لدفع الأمور بشكل كبير، ومن يحل محله لن يكتسب قوة أكبر، ومن يهتم بشؤون المناخ هو الله".

وقال الكاتب إن الصراع العالمي اليوم يكمن بين الأمم المتحدة ولجانها والحكومات والمصانع التي تعمل على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من ناحية، والمصانع والبلدان التي أصبحت أولوياتها القوة الاقتصادية والتي تترك صحة الأجيال المقبلة لمراحل لاحقة من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أكدت بالفعل وجود تشابه بين الدول الملوثة وطبيعة نظامها.