الخميس 1 ديسمبر 2022 / 16:24

مبادرات إماراتية أبهرت العالم في دعم وتمكين الشباب

24 - صفوان ابراهيم

تحتفل دولة الإمارات، هذا العام، بيوم اتحادها الأول بعد خمسين التأسيس وهي تستعد للانطلاق إلى مستقبل واعد، وآفاق لا حدود لها، بإنجازات تاريخية عظيمة، وفي ظل قيادة وضعت استراتيجية طموحة بعيدة المدى، لتكونَ فيها دولة الإمارات أرضاً وحكومةً وشعباً، في مصاف أكثر دول العالم تقدماً، وازدهاراً ورخاء، في كافة المجالات، بحلول مئويتها الأولى 2071.

وتولي القيادة الإماراتية ومنذ التأسيس عنصر الشباب اهتماماً ورعاية كبيرة وتعمل على تمكينهم كأحد أهم المستهدفات التي وضعتها ضمن أولوياتها، وتوفر لهم جميع المقومات لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وطموحاتهم والتي بلغت الفضاء ووصلت للمريخ، ورفعت اسم الإمارات في كافة المحافل الدولية وفي مجالات عديدة.

ثروة حقيقية
تؤمن القيادة الإماراتية أن "الاستثمار في الإنسان هو الطريق لبناء مستقبل واعد أن الشباب هم الثروة الحقيقية، حيث قال رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة، باعتبارهما وسيلة ومنهجاً يسعى من خلالهما إلى بناء الوطن، وتعزيز منعته، في كلّ موقع من مواقع العطاء والبناء".

وفي سياق دعم الشباب، اعتمد مجلس الوزراء إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب في 2018، تهدف إلى ربط الشباب بكل سلطات الحكومة لتبني مبادرات الشباب وأنشطتهم، وتعزيز روح القيادة لديهم على المستويين التشريعي والتنفيذي.

إشراك الشباب
ووضعت الحكومة الإماراتية عدة سياسات لإشراك الشباب في كل القطاعات لإدماجهم في الاستراتيجية الوطنية كشركاء وفاعلين رئيسيين لتحقيق الخطة التنموية للدولة، وتسعى الدولة إلى مأسسة قطاع الشباب كاملاً، فكانت "سياسة إشراك الشباب"، التي تتمثل في إشراك الشباب في 3 أشياء رئيسية تتضمن "الاستماع إليهم" و"جمع البيانات" و"وضع الشباب في جوهر الاستراتيجية التنموية للدولة.

في يونيو (حزيران) 2019، أصدر مجلس الوزراء قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي، في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، كما أطلقت الحكومة منصة إلكترونية خاصة تتبع مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الراغب في التسجيل والتقديم عبر الموقع، وفي 3 فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية.

مجالس الشباب
وأنشأت الإمارات مجالس الشباب في 2017، كأول مبادرة فريدة من نوعها لضمان تمثيل وجهات نظر الشباب، وتلبية احتياجاتهم في جميع مراحل صناعة القرارات الحكومية، وتم تشكيل 5 مجالس شباب لتكون نماذج محورية لحوكمة العمل التطوعي في الكثير من المبادرات والمشاركات الشبابية.

واعتمد مجلس الوزراء في يونيو (حزيران) 2020، سياسة توعية الشباب على أساسيات بناء المسكن بهدف توعية الشباب وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن جميع مراحل بناء المسكن. 

وتتنوع المنجزات الشبابية في مؤشراتها ونجاحاتها لتحقق أرقاماً قياسية تم الإعلان عنها في يونيو (حزيران) 2020، من بينها وجود نحو 1163 عضواً في 106 مجالس شبابية في كافة الإمارات، ووجود 122 مساحة خدمية للشباب على مستوى الدولة، جميعها متاحة مجاناً وبصورة يومية للشباب، كما نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب نحو 1320 برنامجاً ونشاطاً استضافها 13 مركزاً شبابياً تابعاً للمؤسسة، استفاد منها أكثر من 60 ألف شاب وشابة.