تظاهرات ضد العنف في المُجتمع الإسرائيلي. (أرشيف)
تظاهرات ضد العنف في المُجتمع الإسرائيلي. (أرشيف)
الجمعة 2 ديسمبر 2022 / 15:38

كاتب: العنف في إسرائيل أخطر من إيران وحزب الله وحماس

تناول الكاتب الإسرائيلي، دان أركين، ظاهرة العنف الآخذة في التزايد بالمجتمع الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، منتقداً الجندي الإسرائيلي الذي انقض على أحد اليساريين الإسرائيليين وضربه، قائلاً: "الجندي لا يضرب مدنياً، فهو مقاتل يرتدي زياً رسمياً، ويحمل سلاحاً".

وقال أركين في مقال له بموقع "يسرائيل ديفينس"، إن العنف مرض جيل في المجتمع الإسرائيلي، تجده في الشارع، أثناء القيادة على الطرق، عند التقاطعات، في محطة وقود بتل أبيب، بين سائق ومشاة، بين زوج وزوجته، بين شركاء في عصابة إجرامية، بين صبية تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، جندي يساعد المُجرمين في سرقة أسلحة وذخيرة من قاعدة للجيش الإسرائيلي، ركاب سيارة أجرة يهاجمون السائق، مستطرداً: "كل هذه ظواهر عنف تعرض المُجتمع الإسرائيلي اليوم للخطر أكثر من إيران وحزب الله وحماس مُجتمعين.. سوف نتغلب على أعدائنا في الخارج، ولكن العنف الداخلي يزداد سوءا".


مُبررات
أضاف الكاتب، أن "البعض سيقول ماذا نفعل؟.. العنف جزء من الحياة في الشرق الأوسط، وسيقول البعض الآخر إن العنف جزء من حمضنا النووي، وقد يقول آخرون إن مصادر العنف هي الوضع الاقتصادي الصعب، وارتفاع الأسعار، وصعوبات الحياة في دولة إسرائيل والشعور بانعدام الأمن الشخصي".

مظاهر العُنف في المجتمع
واستعرض الكاتب بعض مظاهر العنف الأخرى التي وصلت حتى إلى اللغة العبرية، حيث يوجد نوع مُعين من العنف اللغوي بسبب العدد الكبير من التعابير العسكرية التي تنشأ وسط الجيش الإسرائيلي. أما عن وسائل الإعلام فقال: "ماذا نرى في التلفاز، الكثير من العنف، جرائم، شرطة، مافيا، مقاتلين، مُهاجمين، الحرب في أوكرانيا، والقتل والدمار". وأشار أركين إلى زوجة عضو الكنيست إيتمار بن غفير التي ظهرت حاملة مُسدساً، وهو الأمر الذي أحدث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل.


الحل
واقترح الكاتب حلاً يتمثل في برامج للتغلب على العنف في المجتمع تبدأ من رياض الأطفال وحتى المراحل التعليمية، ويأخذ ذلك شكلاً منهجياً حتى في الجيش أيضاً والذي يلتحق به الشباب، وتابع: "يجب حشد أنظمة التعليم المدني والعسكري لمحاربة العنف بمساعدة التعليم منذ الصغر". ويتم ذلك بعد دراسة مقاطع الفيديو لحالة الهياج التي تظهر في المجتمع الإسرائيلي، حيث تتم دعوة علماء النفس لشرح مصادر العنف الجسدي واللفظي.

وأشار أركين في نهاية مقاله إلى أن المعلومات في الجيش الإسرائيلي حول قضايا العنف ربما تكون غير كافية بشأن طرق التعامل مع المتظاهرين.

وجدير بالذكر أن ظاهرة العنف في المجتمع الإسرائيلي تزايدت في الفترة الأخيرة ما تسبب بقلق ومخاوف كبيرة لدى المنظومة الأمنية في إسرائيل من تنامي الظاهرة، وخصوصاً في ظل وضع سياسي غير مستقر مرت به إسرائيل.