السبت 3 ديسمبر 2022 / 09:11

عندما يكتب التاريخ

افتتاحية الخليج الإماراتية

في عيد الاتحاد الـ51، تدخل دولة الإمارات النصف الثاني من القرن الحالي أكثر قوة وعزماً وقدرة وشباباً لمواصلة طريق الإنجازات وتحقيق المزيد من النجاحات، بفضل قيادة رشيدة تعرف ماذا تريد، وشعب عاهد نفسه وقيادته على ألا يستكين أو يهين في استكمال مسيرة التنمية وتحقيق كل ما يجعل من دولتنا سباقة في الريادة لصناعة المستقبل الذي نريده للأجيال القادمة.

إن قصة الإمارات مع الإنجازات التي تتراكم يومياً على مختلف الصعد، هي قصة نجاح فريد سوف يكتبه التاريخ بأحرف من نور، لأنه يحكي قصة دولة خرجت للعالم من بين كثبان الرمل على شاطئ خليجنا العربي، لتصبح في غضون سنوات جنة خضراء تتلألأ بهجة وعنفواناً وجمالاً يتغنى بها العالم، وتتزنر بأحلى القيم الإنسانية من تسامح ومحبة وخير وعطاء. كما يحكي قصة شعب وفيٍّ معطاء آل على نفسه إلا أن يكون عند حسن ظن قيادته جندياً في خدمة الوطن يعطيه الجهد والدم وكل ما يجعل منه وطناً عزيزاً قوياً يقف مع الكبار يجاريهم بل ويتجاوزهم.

الثاني من ديسمبر عند صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوم الوطن الأغلى والأجمل، «فيه أعاد زايد وإخوانه كتابة التاريخ بقصة اتحاد الإمارات التي اختزلت كل معاني الحكمة والعزيمة»، و«بإذن الله ستستمر بلدنا بمنهجها الراسخ في البناء والتطوير لمرحلة جديدة من استدامة المكتسبات والارتقاء بالطموحات».

أجل، وكما كتب زايد وإخوانه التاريخ بقصة اتحادنا، فإن قيادة الإمارات وشعبها يستكملون كتابة هذا التاريخ المجيد لاتحادنا الذي سيكون قصة فريدة ترويها أجيالنا، عن شيء مستحيل تحقق.

وعند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "الثاني من ديسمبر بداية الاتحاد، وبداية متجددة كل عام لدولة الإمارات، وبداية مرحلة قادمة تتوحد فيها الطاقات والجهود والخبرات لبناء أفضل دولة، وإسعاد شعب"، "حفظ الله دولة الإمارات وأدام خيرها وعزها ومجدها".

كل يوم بالنسبة للإمارات هو يوم للعزيمة والجهد، تتجلى فيه روح وثابة لتقديم الأفضل والأبهى والأجمل، كما قدم أبناء وبنات الإمارات و1000 طالب وطالبة لوحات المجد في الاحتفال الرسمي المبهر، أمس الجمعة، في أبوظبي. الطاقة متجددة لشعب الإمارات ولشبابه المقدام الذي يقدم أفضل جهد وطاقة كي يكون سباقاً في الإنجاز، من أجل وطن يستحق كل تضحية.

إن قيادتنا التي تستثمر في الشباب والمعرفة تدرك أن المستقبل لا يُبنى إلا بالعلم وهمّة الشباب شعلة الأمل ووقود القوة والعزم.

في عيد الاتحاد الـ51 نرفع الهامات فخراً بما تم إنجازه، ونتطلع إلى المستقبل وكلنا ثقة بإنجازات عظيمة سوف تتحقق بإذن الله.