جنود في الجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)
جنود في الجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)
الأحد 4 ديسمبر 2022 / 20:07

القطاع الخاص ينافس الجيش الإسرائيلي على موظفي التكنولوجيا

كشفت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يعاني مشكلة في استقطاب العاملين في مجال التكنولوجيا الذي يفضلون العروض المُغرية التي تقدمها لهم شركات التكنولوجيا العالية.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن الجيش يقدم مكافآت دائمة للموظفين في المجال الإلكتروني تبلغ قيمتها 200 ألف شيقل، وفي بعض الحالات يتلقى الموظفون الدائمون منحاً طوال فترة خدمتهم.

طلب متزايد في السوق
وذكرت "ذا ماركر"، أنه في السنوات الأخيرة ونتيجة للطلب المتزايد في القطاع الخاص على سوق المتخصصين في مجال التكنولوجيا، وخصوصاً الإنترنت، ارتفعت المبالغ لتصل إلى مئات الآلاف من الشواقل، حيث توصل قسم شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي إلى تفاهم مع وزارة المالية يسمح بدفع مبالغ كبيرة لموظفي الإنترنت المتميزين في الوحدة 8200 ووحدة "أوفيك" في سلاح الجو، على أساس أن هناك حاجة إلى أداة إدارية لمواجهة العروض المغرية في السوق الخاص.

وفقاً لـ"ذا ماركر"، ينفق الجيش الإسرائيلي سنوياً عشرات الملايين من الشواقل لتوقيع المكافآت، ولكن وفقًا لمصدر في الجيش، يتم منح مكافآت عالية لعدد محدود جداً من الموظفين الدائمين الذين يتم تعريفهم على أنهم "مواهب خارقة" في المجالات الإلكترونية. وأشار المصدر إلى أن تكلفة المكافآت في جيش الدفاع الإسرائيلي تتغير كل عام وفقًا للاحتياجات، لكنها تتراوح بين 20 مليون شيقل و80 مليون شيقل سنوياً.

التنافس مع القطاع الخاص
وصرح مسؤول أمني بأنه "لا توجد فرصة في أن نكون قادرين على  منافسة الراتب الذي يتقاضاه العاملون في الحقل السيبراني بالسوق الخاص، لكن المنحة توفر لهم الشعور بعدم استغلالهم".



ولفتت الصحيفة إلى أنه في السنوات الأخيرة، استكشف الجيش الإسرائيلي عدة أفكار لإبقاء الجنود بشكل دائم في الوحدات التكنولوجية، وكان من بينها السماح للأفراد الدائمين في الوحدة 8200 بالاندماج في الشركات الناشئة المرتبطة بالجيش الإسرائيلي. وولدت الفكرة من مفهوم أن السوق الخاص لا يوفر فقط راتباً أعلى، ولكن أيضاً تجربة تأسيس الشركات الناشئة والعمل فيها، الأمر الذي يغري الجنود.

وذكرت الصحيفة أن هذه الفكرة لم تؤت ثمارها، لأن الجيش واجه صعوبة في إيجاد صيغة تسمح بالتعاون بين الجيش والأنظمة الخاصة، لافتاً إلى أن هذا النموذج موجود في عالم الطب العسكري، حيث يتم إعارة الأطباء العسكريين لنظام الصحة العامة ويعودون بشكل دائم لاحقاً.