ووكر ومبابي (أرشيف)
ووكر ومبابي (أرشيف)
الخميس 8 ديسمبر 2022 / 18:33

ووكر: المباراة ليست إنجلترا ضد مبابي

خلال الصدام المنتظر بين إنجلترا وفرنسا في دور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم يوم السبت، ستكون مواجهة كيليان مبابي وجهاً لوجه مع كايل ووكر مؤثرة على الأرجح في نتيجة الصراع النهائي لأنها بين أخطر مهاجم وأسرع مدافع في البطولة.

ويعيش مبابي في حالة توهج في قطر، وسجل أهدافاً رائعة ويلعب بحماس وحرية وسعادة نادراً ما تظهر على المستوى الدولي خاصة في ظل التوتر الذي يخيم أحياناً على اللاعبين في بطولة كبرى.

ورغم واقع امتلاكه مهاراته الخاصة، فإن قدرته تزيد بمعرفته أنه يستطيع التغلب على رقيبه ببساطة عن طريق دفع الكرة إلى الأمام والركض خلفها بأقصى سرعة والتفوق على منافسه.

وفعل مبابي ذلك مرتين خلال الفوز على بولندا، وكان منافسه يتقدم عليه بمتر واحد، لكن بعد الانطلاقة السريعة بات اللاعب الفرنسي يتقدم عليه بمتر واحد في غضون ثانية واحدة، وبالنسبة لجميع التطورات الخاصة بالأساليب الخططية في كرة القدم على مدار 150 عاماً الماضية، فإن السرعة الفائقة تنجح في التفوق على أي شيء.

ومع ذلك، سيلعب مبابي يوم السبت، أمام لاعب تأسست براعته الدفاعية على نفس العنصر وهو السرعة.

وكان بوسع ووكر التخلص من مواقف خطيرة ببساطة عن طريق سرعته الفائقة والتي كانت من ضمن أسباب انتقاله إلى مانشستر سيتي كأغلى مدافع في العالم آنذاك مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (60.87 مليون دولار) قبل خمس سنوات.

واللاعبان من بين الأسرع في اللعبة، مع وصول كل منهما إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 36.5 كيلومتر في الدقيقة، ولكن مدى سرعة الوصول إلى هذا الرقم هو ما يجعلهما مختلفين.

وتعتبر السرعة الفائقة في خمسة أو عشرة أمتار هي الأهم بكل تأكيد خلال مسافة 100 متر، وكلاهما يمتلكان هذه المزية.

ويبدو مبابي أكثر انسيابية من ووكر صاحب التكوين العضلي الأكبر، ووصف اللاعب الفرنسي منافسه بأنه "دبابة بمجرد أن ينطلق".

وفي حين أن مبابي البالغ من العمر 23 عاماً هو بلا شك في ذروة تألقه، فإنه من غير الواضح إذا كان ووكر (32 عاماً) قد تعافى تماماً من الخضوع لجراحة في الفخذ في أكتوبر (تشرين الأول).

وتعرض ووكر للمراوغة مرتين من الجناح السنغالي إسماعيلا سار هذا الأسبوع، وذلك عن طريق المهارة وليس السرعة، ولم يُظهر اللاعب الإنجليزي بعد، أو لم يكن مجبراً أن يظهر إذا كان لائقاً تماماً.

في حديثه إلى وسائل الإعلام قبل مباراة فرنسا، كان ووكر يشعر بثقة كبيرة، وأشاد كثيراً بمبابي لكنه أراد تذكير الجميع أيضاً بأنه لا ينوي تحضير "السجادة الحمراء" من أجله.

وقال ووكر: "أنا أفهم ما يجب أن أفعله وهو إيقافه.. من المحتمل أن يكون القول أسهل من الفعل، لكنني لا أقلل من نفسي، لعبت ضد الكثير من اللاعبين الرائعين في مانشستر سيتي وإنجلترا".

وواجه ووكر منافسه مبابي أربع مرات في دوري أبطال أوروبا، وحصل على تقييمات رائعة على أدائه آنذاك، وقد تؤدي قدرته على إضعاف أقوى نقاط القوة في فرنسا إلى أن يطلب المدرب ديدييه ديشان من مبابي الانتقال إلى الجانب الأيمن ضد لوك شو الذي يملك خبرة كبيرة لكنه بكل تأكيد أبطأ كثيراً.

لكن ذلك قد يتسبب في نقل عثمان ديمبلي، الذي لم يكن أقل كثيراً عن مبابي بل كان من بين أفضل لاعبي فرنسا أداء في قطر، إلى الجانب الأيسر وهو بنفس السرعة تقريباً، ويلعب بنفس الأسلوب والسلاسة.

وبعد التعرض لأسئلة متكررة حول مبابي، قال ووكر للصحافيين: "المباراة ليست إنجلترا ضد مبابي، إنها إنجلترا ضد فرنسا".