التظاهرات في إيران. (أرشيف)
التظاهرات في إيران. (أرشيف)
الخميس 8 ديسمبر 2022 / 21:18

هكذا يشوّه الأمن الإيراني أجساد المتظاهرين

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قوات الأمن الإيرانية تطلق النار على المتظاهرين مستهدفة وجوههم وأعضاءهم التناسلية، مشيرة إلى أن المسؤولين الطبيين الذي يعملون على معالجة المتظاهرين سراً خوفاً من الاعتقال، لاحظوا أن النساء اللاتي يأتين للعلاج يعانين إصابات مُختلفة عن الرجال الذين يصابون خصوصاً في أرجلهم وأردافهم وظهورهم نتيجة الاستهداف ببنادق رشاشة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه على الرغم من إغلاق خدمات الإنترنت في إيران، أظهرت صور عرضتها نساء وأطقم طبية لصحيفة "غاريان" البريطانية، جروحاً خطيرة أصيب بها المتظاهرون، ناجمة عن الكرات المعدنية الصغيرة التي تطلقها قوات الأمن من مسافة قريبة.

ونشرت الصحيفة البريطانية تحقيقاً استند إلى محادثات 10 أطباء ونساء حذروا من خطورة الإصابات التي قد تلحق بمئات الشبان والشابات عاهات دائمة، مشيرين خصوصاً إلى إصابات في العيون بين النساء والرجال والأطفال.

إفساد الجمال
قال أحد الأطباء، من منطقة أصفهان إنه يعتقد أن السلطات تؤذي الرجال والنساء بشكل مختلف لأنها "تريد تشويه النساء"، مضيفاً أنه عالج امرأة في العشرينات من عمرها، أصيبت برصاصتين في أعضائها التناسلية.

وقال الطبيب إن المتظاهرة أخبرته أنها كانت تتتظاهر عندما حاصرها 10 من رجال الأمن مع آخرين وأطلقوا عليها الرصاص بين فخذيها. وعلق طبيب آخر، بأنه يواجه صعوبة في التعامل مع الألم والصدمة قائلاً: "كان من الممكن أن تكون ابنتي".

وفي حالة أخرى، قال جراح من طهران بشأن شاب يبلغ من العمر 25 عاماً،  وصل مصاباً بعيار ناري في وجهه في 16 سبتمبر (أيلول): "أصيب في عينيه ورأسه ووجهه، وكاد أن يُصاب بالعمى في كلتا عينيه. لا يعد يرى إلا ضوءاً، ليس في حالة جيدة". ولفتت الصحيفة إلى أن هذه حالة واحدة من بين مئات المتظاهرين الذين أصيبوا بالعمى بعد إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.

وقالت طبيبة من محافظة مازندران إنها اضطرت إلى إزالة الكرات المعدنية التي أصيبت بها في الظلام حتى لا يجدوها، مضيفة: "النساء يشعرن بالخجل الشديد من الذهاب إلى المستشفى، لذلك يتلقين العلاج في المنزل، وهو أمر خطير للغاية".

 وانطلقت تظاهرات من المنطقة الكردية في إيران بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، واتسع نطاقها لاحقاً لتشمل دعوات ضد النظام الإيراني وضد المرشد الأعلى علي خامنئي، فيما ردت السلطات الإيرانية بقمعها الذي اسفر عن مقتل المئات واعتقال الآلاف، وفقاً لما نقلته "هآرتس".