السبت 19 أبريل 2014 / 09:55

صحيفة: قطر منعت الإخوان من التحدث للإعلام وستطرد القرضاوي لتونس

قالت مصادر مقربة من الديوان الأميري في قطر إن أوامر صارمة صدرت أمس الجمعة لبعض القيادات الإخوانية الهاربة إلى الدوحة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، مؤكدة أن ذلك يأتي كخطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان في وقت قريب.

وأكدت المصادر، لصحيفة العرب اللندنية، أن القيادة القطرية تريد أن تظهر لدول الخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها وخاصة تجاه الدول الثلاث التي سحبت سفراءها (الإمارات والسعودية والبحرين)، والتي أكد مسؤولوها أكثر من مرة أنهم لا يثقون في الوعود الصادرة من الدوحة بسبب تعدد مصادر القرار، ويريدون من قطر خطوات عملية ملموسة.

ولاحظ مراقبون، بحسب الصحيفة، أن قناة الجزيرة بدأت في اختصار المساحات الخاصة بتغطيتها للخبر المصري، ما يوحي بتراجع تدريجي عن أسلوب التحريض على السلطات الجديدة والنفخ في صورة التحركات الإخوانية.

من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الدوحة وجدت حلاً لوضعية يوسف القرضاوي الشخصية الأكثر إحراجاً بالنسبة إليها، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس.

ولفتت إلى أن أمر القرضاوي تم ترتيبه خلال الزيارة الأخيرة التي أداها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى قطر، وأن انتقاله سيكون أولاً نحو السودان أو تركيا على أن يستقر في تونس لاحقاً، لتجنب ردة فعل القوى السياسية التونسية المعارضة التي رفضت استقدامه إلى البلاد.

ويرى المراقبون أن قطر فهمت أخيراً أن الدول الخليجية الثلاث التي سحبت سفراءها جادة في موقفها، وأنها قد تصعّد الموقف باتخاذ إجراءات عقابية ضدها، لذلك مرت إلى خطوات، ولو ظرفية، لاسترضاء القادة الخليجيين ومنع التصعيد.

ولفتوا إلى أن الكرة باتت في ملعب قطر وبات عليها أن تخفف من دعمها المالي والسياسي والإعلامي للإخوان والمجموعات الإسلامية المتحالفة معهم.

وبحسب المراقبين، فإن الدول الخليجية رغم ما أبدته من مرونة تجاه قطر لمنحها فرصة العودة عن سياساتها، لن تنقطع عن مراقبة الدوحة ولن ترضى بأقل من التزامها الكامل ببنود الاتفاق.