آليات عسكرية في باخموت الأوكرانية (أرشيف)
آليات عسكرية في باخموت الأوكرانية (أرشيف)
الأربعاء 11 يناير 2023 / 20:25

أوكرانيا: معارك سوليدار وباخموت "الأكثر دموية"

تعد المعارك التي يخوضها الجيشان الروسي والأوكراني للسيطرة على سوليدار وباخموت في شرق أوكرانيا "الأكثر دموية" منذ بداية الغزو الروسي، على ما قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية الأربعاء.

وصرّح في مقابلة: "كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر دموية لهذه الحرب" فيما تحاول القوات الروسية، خصوصاً مجموعة فاغنر العسكرية، احتلال هذه المنطقة الواقعة في دونباس منذ صيف 2022.

وأضاف "هناك الكثير من الدماء والكثير من القصف المدفعي والكثير من الاشتباكات، خصوصاً في سوليدار اليوم" الأربعاء مشيراً إلى أنها حالياً "النقطة الأكثر سخونة في الحرب".

وتابع أن الخسائر العسكرية الروسية "هائلة" و"الجيش الأوكراني يخسر رجالاً أيضاً".

وأوضح بودولياك إنه بخلاف المعارك السابقة في المدن الأوكرانية مثل ماريوبول، كان هناك عدد قليل من المدنيين المتبقين في هذه المنطقة.

وقال "إذا كان 90% من القتلى في ماريوبول مدنيين، فإن القتلى في سوليدار وباخموت هم من الجنود".

ولم يحدد الخسائر الأوكرانية، لكنه قدر أن الروس فقدوا "10 آلاف إلى 15 ألف رجل، وربما أكثر" في هذه المنطقة منذ الصيف.

من جهة ثانية، قال بودولياك إن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في الحرب هذا العام إذا زادت القوى الغربية من إمدادات الأسلحة، خصوصا منظومات صواريخ بعيدة المدى.

وأوضح "فقط الصواريخ التي يزيد مداها عن 100 كيلومتر هي التي ستتيح لنا تسريع عملية تحرير الأراضي" مضيفاً أن هذا السيناريو سينهي الحرب بحلول الخريف على أبعد تقدير. وأضاف "لن نهاجم روسيا. نحن نخوض حرباً دفاعية حصراً".

وأضاف أنه مع هذه الأسلحة "سنقوم بتدمير كل البنى التحتية العسكرية للجيش الروسي في الأراضي المحتلة، بما في ذلك في دونباس" وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وشدد على أن "شركاءنا أدركوا بوضوح اليوم أن توفير أسلحة بكميات كافية لأوكرانيا سيجعل من الممكن حصر هذه الحرب في الأراضي المحتلة".

وشرح "سنكون قادرين على إغلاق أجوائنا في غضون شهر" معتبراً أن أوكرانيا ستتمكن قريباً من إسقاط 95% من الصواريخ التي تطلقها روسيا بدلاً من 75% حالياً.