منذر رياحنة (أرشيف)
الأربعاء 25 يناير 2023 / 20:45
لا يزال الجدل مستمراً بشأن فيلم "الحارة" الذي أثار ضجة كبيرة في الأردن بعد عرضه، وأخرها مطالبة نائب تحت قبة البرلمان، بسحب الجنسية الأردنية من بطل العمل الفنان منذر رياحنة، بسبب تبريره أن الفيلم يعكس واقع المجتمع الأردني.
الانتقاد وصل للبرلمانوفي التفاصيل، وصل انتقاد الفيلم الأردني الذي أثار جدلاً واسعاً بين الأوساط الأردنية، إلى مجلس النواب، حيث قال النائب سليمان أبو يحيى في جلسة لمجلس النواب: إن "شبكة عالمية عرضت مجموعة أفلام أخيراً، أساءت للأردن والأردنيين والمناطق التي صورت فيها مشاهد تلك الأفلام.
وطالب النائب، رياحنة بتمثيل أفلام تتناول تاريخ الأردن، وإظهار معاناة المواطن في ظل الهم والفقر، داعياً المحامين إلى رفع دعوى قضائية ضده.
وقبل أسبوع شن النائب محمد أبو صعيليك أيضاً هجوماً لاذعاً على الفيلم داخل البرلمان.
رد رياحنةومن جهته، قرر منذر رياحنة الخروج عن صمته، مؤكداً أن فيلم "الحارة" يسلط الضوء على فئة مظلومة في المجتمع الأردني، وأشار إلى أن ردود الفعل حول الفيلم لم تكن سلبية، والهدف الأعمق للفيلم هو إظهار معاناة تلك الفئة من الناس وتهميشها في المجتمع، وليس الشتائم.
وأبدى الفنان الأردني تحفظه على مناقشة مجلس النواب فيلم الحارة تحت قبة البرلمان، قائلاً: إنه "لم تبقَ مشكلات في الأردن لمناقشتها".
كما وقال الفنان الأردني منذر رياحنة أن الفيلم المثير للجدللا يمثل عادات وتقاليد الشعب الأردني، لكنه يمثل شريحة موجودة في المجتمع فهل "سنغطي الشمس بغربال".
وأضاف رياحنة عبر صوت المملكة: أن "النقد جميل من قبل المختصين، ولكن ليس الكلام العبثي الغير مدروس وغير مبني على أسس فنية"، موضحاً أن فيلم الحارة حاز على جوائز في كل العالم، ونقده يجب ان يكون من قبل المختصين.
قصة الفيلم وتدور أحداث الفيلم الأردني المرشح لجائزة الأوسكار، في حي شرق عمّان، تنتشر فيه ظواهر اجتماعية سيئة فتحكمه النميمة والعنف، ويقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها، في مشهد مليء بالتناقضات الاجتماعية والكوميديا السوداء.
وفيلم الحارة لمخرجه باسل غندور من بطولة عماد عزمي، وبركة رحماني، ومنذر رياحنة، وميساء عبد الهادي، ونادرة عمران ونديم ريماوي.
ويشار إلى أن فيلم "الحارة"، تعرض لهجوم كبير منذ عرضه على شبكة نتفليكس، دون حذف الشتائم والألفاظ النابية في مشاهده.
رسائل دعم وفي ظل هذا الجدل، أظهر عدد الفنانين تعاطفهم مع رياحنة واستنكروا ما جرى في البرلمان وموقف النائب، موجهين رسائل دعم للممثل الأردني.
وكتبت ديما علم فراج عبر صفحتها على فيس بوك قائلة: "أقل واجب النواب يعرفوا الدستور الأردني منيح ويعرفوا أنه ما بيقدروا يسحبوا جنسية أي ممثل لأنه ما حبوا الفيلم بس بقول".
أما مقدمة البرامج الأردنية لانا قسوس فنشرت صورتها مع منذر عبر خاصية استوري على موقع إنستجرام وكتبت: "منذر رياحنة الممثل المبدع الغالي".
كما ذكر بعضهم أن مثل هذه القرارات لا تحدث إلاّ في الأردن، فكتبت رولا ناصر وهي من أحد منتجي فيلم الحارة عبر إنستغرام تعليقاً، بعد إعادة نشر مقطع من حساب أحمد سرور وقالت: "لا يحدث إلاّ في الأردن"، وكان أحمد سرور قد شارك الخبر عبر صفحته على إنستغرام ووضع خيارين لمتابعيه للتعليق على قرار البرلمان الأردني.
ويذكر أن الهيئة الملكية للأفلام في الأردن، أقرت عرض الفيلم بعد حذف بعض النصوص البذيئة من العمل الذي بث في دور السينما الأردنية بين يونيو (حزيران) و أغسطس(آب) الماضيين.