الخميس 26 يناير 2023 / 13:33

شما بنت سلطان: "عام الاستدامة" دفعة قوية لمواجهة التغير المناخي

أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، أن إعلان 2023 "عام الاستدامة" يشكل دفعة قوية للجهود الدولية في مواجهة تحديات التغير المناخي، بالتزامن مع استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ "COP28".

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة إن "دولة الإمارات تملك إرثاً غنياً يمتد لعقود في العمل البيئي والمناخي والتنمية المستدامة، أرسى ركائزه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على نهجه قيادتنا الرشيدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حتى باتت الإمارات نموذجاً عالمياً ملهماً في مواجهة تداعيات التغير المناخي بإطلاق المشاريع والمبادرات العالمية الرائدة، وعقد الشراكات الفاعلة".

وأضافت أن "القيادة وضعت قضية التغير المناخي في صدارة أولوياتها، وكانت دوماً سباقة في تسريع زخم ووتيرة العمل المناخي، حيث إن الاستدامة لا تزال واحداً من المواضيع الرئيسية التي تحظى بالاهتمام في دولة الإمارات"، مشيرة إلى أن الجهود الرائدة للدولة في البيئة والعمل المناخي تعكس الالتزام الوطني الذي تقوم عليه رؤيتها للتنمية المستدامة، والحد من تأثيرات ظاهرة التغير المناخي التي تفرض التكاتف وتضافر الجهود لمواجهة تداعياتها، بما ينسجم مع "مبادئ الخمسين" واستراتيجيات الدولة التنموية.

تخفيف التداعيات
وأوضحت الشيخة شما بنت سلطان أن تخفيف تداعيات التغير المناخي ومعالجة الخسائر والأضرار والتمويل، وتلبية احتياجات الدول النامية تعد أحد أهم التحديات العالمية في العمل المناخي وجميعهاً ستطرح على طاولة مؤتمر الأطراف "COP28"، مشيرة إلى أن 2023، سيشهد تنظيم أهم الفعاليات البيئية عالمياً لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون والشراكات الدولية لصياغة مستقبل العمل المناخي المشترك للحفاظ على الكوكب.

وعن دور هيئة المسرعات المستقلة للتغير المناخي، قالت إنها "نتاج دراسات كثيرة وتسهم بدور محوري في التقارب والتواصل بين الجهات المعنية لتفعيل وتطبيق خططها التنموية"، مشيرة إلى أنها مركز بحث من خبراء يتابعون كل المستجدات في مجال الاستدامة للخروج بتوصيات وحلول مناسبة لتسريع وتيرة العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعن الشراكات الدولية للهيئة قالت: "نترجم أفكارنا وخططنا إلى أفعال، وأبرمنا 4 مذكرات تفاهم مع عدد من الهيئات والشركات الدولية المعروفة، حيث نتعاون مع التحالف العالمي الأمريكي لتبادل المشورة وتوفير التمويل اللازم لتطوير المشاريع المستدامة، إضافة إلى التعاون مع غرفة التجارة الأمريكية لجذب المشاريع المبتكرة والتقنيات الخضراء الأمريكية إلى المنطقة وتوسيع أعمالها انطلاقاً من الإمارات".

وأوضحت أن الهيئة تتعاون مع المجلس الأطلسي الأمريكي لتفعيل المشاركة الدولية والمساهمة في وضع السياسات التي تستجيب للتحديات البيئية العالمية، إضافة إلى التعاون مع شبكة "كونفيرغنس" الكندية العالمية التي تعد بمثابة بوابة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال التمويل الذي يدعم المشاريع الخضراء في المنطقة ويساعد على سد الفجوات في الاستثمار في الدول النامية.