الإثنين 30 يناير 2023 / 10:17

روسيا تتلقى إمداداً من كوريا ودعوات لزيادة دعم أوكرانيا

قال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف، إن صاروخاً سقط على مبنى سكني، الأحد، في مدينة خاركيف، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 3 وإلحاق أضرار واسعة النطاق.

وأظهرت صورة متداولة من مكان الحادث حريقاً يلتهم جزءاً من مبنى سكني في ثاني كبرى المدن الأوكرانية من حيث عدد السكان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز". وقال الحاكم إن الهجوم وقع في منطقة كييف بوسط المدينة.

وأضاف على موقع المراسلة تيليغرام "أصيب 3 أشخاص بجروح طفيفة. للأسف لقيت امرأة مسنة حتفها.. كان زوجها في مكان قريب عندما وقعت الضربة ونجا بأعجوبة من التعرض لإصابات خطيرة".

وقال سينيهوبوف لوسائل الإعلام إن فرق الإنقاذ تبحث عن امرأة مسنة أخرى مفقودة ربما تكون تحت الأنقاض الناجمة عن الضربة. ونقلت وسائل الإعلام عنه القول: "الطابق الرابع دُمر. هذا مبنى قديم.. نعلم أن الطابقين الثاني والثالث لحقت بهما أضرار جسيمة".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله الإثنين، إنه ليس من المنطقي أن تجري روسيا محادثات مع أوكرانيا أو الدول الغربية التي "تحركها كالدُمى" بعد أن قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بدبابات. وقال ريابكوف إن‭ ‬الغرب لم يطرح أي مبادرات جادة لحل الأزمة الأوكرانية.
من جانب آخر أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، أن بلاده لن تسمح بتحول الحرب في أوكرانيا إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وذلك بعد لقائه الرئيس التشيلي في إطار جولة له في أمريكا اللاتينية.

وقال شولتس: "لقد ساهمنا في ضمان عدم حدوث تصعيد للصراع لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره. سيؤدي ذلك على سبيل المثال إلى حرب بين روسيا ودول الناتو، وهذا لن يحدث، وسنمنعه بكل جهودنا. لقد نجحنا حتى الآن وسنواصل القيام بذلك".

وأضاف "الأمر يتعلق بدعم أوكرانيا، إنه يتعلق بإجراء نقاش جدي لاتخاذ القرارات التي يجب اتخاذها وهذا ينبغي أن لا يكون منافسة (لمعرفة) من يرسل أسلحة أكثر".

وأوضح شولتس في سانتياغو دي تشيلي أنه والرئيس الأمريكي جو بايدن يرفضان "إرسال قوات إلى أوكرانيا" تجنباً لتصعيد الصراع. كما قال المستشار الألماني، الأحد، إن بلاده لن ترسل مقاتلات إلى أوكرانيا.

وبعد أسابيع عدة من التردد وافقت برلين على إرسال 14 دبابة ليوبارد 2 ألمانية الصنع إلى أوكرانيا. وأشار الزعيم الألماني إلى أن بلاده "قدمت الدعم، مثل بلدان أخرى، في شكل شحنات مالية وإنسانية وأسلحة. هذا هو التزامنا"، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء "أ.ف.ب".

وشدد شولتس على أنه "لا يوجد بلد يدعم أوكرانيا أكثر من ألمانيا". من جهته وعد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك بـ"المساهمة في السلام" عبر حل "متعدد الأطراف".

ووصل المستشار الألماني بعد ظهر السبت إلى بوينس آيرس، في إطار جولته في أمريكا اللاتينية، وزار تشيلي، الأحد، قبل أن يتوجه من الإثنين إلى الأربعاء إلى البرازيل، أكبر اقتصاد في القارة.

وبذلك سيكون أول زعيم غربي يلتقي الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منذ إعادة انتخابه.

في سياق منفصل دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، كوريا الجنوبية، الإثنين، إلى "تكثيف" مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحا عليها مراجعة سياستها المتمثلة في عدم تسليح الدول المتحاربة.

قال ستولتنبرغ، الإثنين، في معهد تشي في سيول "إذا كنا نؤمن بالحرية والديموقراطية، وإذا كنا لا نريد أن تسود الأنظمة الاستبدادية والشمولية، فإنهم (الأوكرانيون) يحتاجون إلى أسلحة"، داعياً سيول إلى بذل مزيد من الجهد من أجل كييف.

وكان ستولتنبرغ التقى قبل يوم كبار المسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية بمن فيهم وزير الخارجية بارك جين، في إطار جولة لتعزيز العلاقات بين الناتو وحلفائه في آسيا.

تعدّ كوريا الجنوبية مُصدِّراً مهماً للأسلحة على الصعيد العالمي ووقعت في الآونة الأخيرة عقوداً لبيع مئات الدبابات إلى دول أوروبية بما في ذلك بولندا.

لكن قوانينها تمنعها من بيع أسلحة لدول في حالة حرب، وهو ما يجعل من الصعب تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا التي زودتها سيول معدات غير مميتة ومساعدات إنسانية.

وقال ستولتنبرغ إن كييف "بحاجة ماسة إلى مزيد من الذخيرة"، مشيراً إلى أن دولاً من بينها ألمانيا والنروج اللتان كانت لديهما قوانين أسلحة مماثلة لقوانين كوريا الجنوبية، قد عدّلت سياستها بغية دعم كييف.
وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إلى أن الجيش الروسي يستعد لمجهود حربي جديد، لافتاً إلى أن موسكو تتلقى أسلحة، خصوصاً من كوريا الشمالية، بحسب معلومات كشفها البيت الأبيض.

غير أن كوريا الشمالية نفت، الأحد، إمداد موسكو بالأسلحة بعد أن اتهمتها واشنطن بتسليم صواريخ إلى مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية المنخرطة في الحرب على أوكرانيا.

وندد مسؤول كبير في حكومة كوريا الشمالية، الأحد، بـ"محاولة غبية لتبرير" شحنات أسلحة مستقبلية من واشنطن إلى كييف بعد أن وعدت الإدارة الأميركية الخميس بإرسال 31 دبابة أبرامز إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن المسؤول كوون جونغ غون رفضه هذه "الإشاعة الملفقة"، محذراً الولايات المتحدة من أنها ستعرض نفسها "لنتيجة غير مرغوب فيها" إذا واصلت نشر هذه الإشاعة.