لقطة عن التلفزيون للهجوم في أصفهان.(أف ب)
لقطة عن التلفزيون للهجوم في أصفهان.(أف ب)
الثلاثاء 31 يناير 2023 / 14:29

معلومات جديدة عن هجوم المسيّرات على أصفهان

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منشأة عسكرية إيرانية تابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، حققت أهدافها، رغم إعلان طهران إحباطها الهجوم.

إذا كانت الصور صحيحة فمن المرجح أن تكون الطائرات بدون طيار صينية


ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى مسؤولين مطلعين إن الضربات التي نفذتها طائرات إسرائيلية مسيّرة، الأحد، أصابت المبنى في أربع مناطق مختلفة بضربات دقيقة، مشيرين إلى أن المهمة كانت ناجحة.

وتناقض هذه الرواية تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين قالوا إن الدفاعات الجوية الإيرانية تمكنت من صد محاولة للهجوم على "مصنع للذخيرة"، ما تسبب بأضرار طفيفة في سقف المنشأة.
وأفادت مصادر أن موقع وزارة الدفاع الذي استُهدف يوم الأحد كان منشأة لإنتاج الأسلحة في نفس الشارع مع موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه لعمله في برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

مسيّرات صينية
قال رونين سولومون، محلل استخبارات مستقل في إسرائيل، إن مركز أبحاث الفضاء يضم معهد المواد والطاقة الذي يجري أبحاثًا يمكن استخدامها في تطوير الطائرات بدون طيار والصواريخ والأقمار الصناعية واختبار المعادن للمشروع النووي.
ونشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الاثنين شظايا طائرات مسيّرة صغيرة استخدمت في الضربة. وأوضح تال بيري، رئيس مركز "ألما" للأبحاث الإسرائيلي، أنه إذا كانت الصور صحيحة، فمن المرجح أن تكون الطائرات بدون طيار صينية الصنع ذات نطاق محدود قد تم إطلاقها من داخل إيران، نظرًا لصغر حجمها علماً أن موقع أصفهان على بعد مئات الأميال من حدود البلاد. وأضاف بيري أنه "يمكن شراء هذه المسيرات على الإنترنت".

"الهجوم الجبان"
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان عقب الهجوم إنّه "في مساء 28 يناير(كانون الثاني) قرابة الساعة 23:30 (20:00 بتوقيت غرينتش)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع". وأشار البيان إلى أنّ "الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، وأن مسيّرتين حوصرتا وانفجرتا" بعدما حاولتا ضرب مصنع للذخيرة.

وأضافت الوزارة أن الهجوم "لم يتسبّب بأيّ تعطيل لعمل المصنع، ولم يوقع إصابات وإنّما أحدث فقط "أضراراً طفيفة في سقف" أحد المباني. ووصف وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الهجوم بـ"الجبان".

وفيما لم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، نفى مسؤول أمريكي لهيئة البث الإسرائيلية "كان" ضلوع الولايات المتحدة فيه.

وربط المسؤولون في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، الغارة الأخيرة بغارة إسرائيلية مماثلة حصلت العام الماضي واستهدفت مواقع إنتاج طائرات إيرانية مسيّرة في مدينة كرمانشاه، والتي دفعت الحرس الثوري الإيراني للرد عليها وقصف مواقع قال إنها تضم عناصر من "الموساد" الإسرائيلي في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق في مارس(آذار) الماضي.

وليم بيرنز
وتأتي الضربة الإسرائيلية الأخيرة في وقت يناقش مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون التصدي لإيران وعملياتها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تعاونها العميق مع روسيا، إذ قام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز بزيارة غير معلنة لإسرائيل الأسبوع الماضي، لمناقشة الملف الإيراني وقضايا أخرى.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الأميركي، في إسرائيل، الإثنين، "إنه سيفعل كل شيء في مقدور إسرائيل فعله لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وسبل إطلاقها". فيما شدد بلينكن على أن بلاده متفقة مع إسرائيل على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي.