صواريخ روسية حاملة لرؤوس نووية (أرشيف)
صواريخ روسية حاملة لرؤوس نووية (أرشيف)
الثلاثاء 31 يناير 2023 / 14:39

فاغنر تهاجم ديليفكو وزيلينسكي يتوعد روسيا بالخسارة

قالت بريطانيا في تحديث استخباراتي دوري، اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية شنت على الأرجح هجمات حول بلدتي فوليدار وبافليفكا في أوكرانيا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وربما تسعى لإنشاء محور تقدم جديد في دونيتسك.

وجاء في التحديث أن "هناك احتمالاً واقعياً أن تواصل روسيا تحقيق مكاسب محلية في القطاع"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

وأضاف التقرير الاستخباراتي "ومع ذلك، فمن المستبعد أن يكون لدى روسيا عدد كافٍ من القوات غير الملتزمة (بمهام) في المنطقة لتحقيق نجاح كبير من الناحية العملياتية".

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً ضرورة أن تحقق بلاده نصراً كاملاً، بعد عام تقريباً على بدء موسكو غزوها لبلاده.

وقال زيلينسكي، عقب زيارته لمدينة ميكولايف جنوب البلاد: "ينبغي أن يخسر الإرهاب الروسي في كل مكان وبكل طريقة سواء في ساحة المعركة وألا يبقى أي دمار في بلادنا". مضيفاً "حتى نتمكن من إعادة بناء كل شيء وبالتالي إثبات أن الحرية أقوى".
وأشار إلى أنه بجانب المبادرات الأمنية، فإن الأنشطة الإنسانية مهمة أيضاً، مشيراً على سبيل المثال إلى استعادة إمدادات المياه في ميكولايف التي دمرتها القوات الروسية.

وجاءت تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب" بعد رحلته مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، حيث زارا الجنود الأوكرانيين الجرحى في مستشفى في مدينة ميكولايف الجنوبية.

وانضمت فريدريكسن إلى زيلينسكي الذي منح أوسمة للعاملين بالعيادة خلال الزيارة. كما زار الزعيمان الميناء البحري في المدينة، التي كان يبلغ عدد سكانها نحو 470 ألف نسمة قبل الغزو الروسي.

كما زارت فريدريكسن وزيلينسكي ميناء المدينة وتضمن منشوراً لزيلينسكي من جولة الميناء لقطات لصهاريج تخزين النفط التي دمرتها الهجمات الروسية.

ووصلت القوات الروسية الغازية إلى ميكولايف في مارس (آذار)2022 قبل أن تجبرها المقاومة الأوكرانية الشديدة على التراجع.
وواصلت المدفعية الروسية قصفها المكثف للمدينة حتى انسحبت القوات الروسية أخيراً في نوفمبر(تشرين الثاني) عبر دنيبرو، أو نهر دنيبر في خيرسون، على مسافة أقل من 70 كيلومتراً شرق ميكولايف. وتتواجد القوات الروسية حالياً على مسافة نحو 30 كيلومتراً جنوب ميكولايف.

وانضم وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن ووزير الدفاع جاكوب إيلمان ينسن إلى فريدريكسن في زيارة ميكولايف، وفقاً لصور التقطها صحفيون دنماركيون سافروا مع الوفد.

يشار إلى أن الدنمارك تعهدت بالمساعدة في قيادة الجهود الرامية إلى إعادة بناء المدينة والمنطقة المحيطة بها. وكتب زيلينسكي أن الدنمارك تدعم ميكولايف "منذ الأيام الأولى للغزو واسع النطاق".

كما زودت الدنمارك أوكرانيا بأسلحة، إلى جانب داعمين غربيين آخرين وهي من بين عدد من الدول الأوروبية التي تفكر في شحن دبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع إلى أوكرانيا.

وزعم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الإثنين، أن تزويد أوكرانيا بدبابات قتالية رئيسية متقدمة تعد "خطوة مدمرة للغاية"، لن تؤدي إلا إلى تصعيد الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها قبل عام تقريباً.

وفي الوقت ذاته، استمر القتال في أوكرانيا ولقي شخص حتفه في ضربات صاروخية على مبنى سكني في مدينة خاركيف الشمالية الشرقية.
                                                       قوات انفصالية تساند الجيش الروسي في أوكرانيا
وفي سياق متصل بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا، أشار السفير الأوكراني في العاصمة الألمانية برلين أوليكسي ماكييف إلى مدى أهمية حصول بلاده على طائرات مقاتلة لاستخدامها في الحرب ضد روسيا.

وفي تصريحات لمحطة "دويتشه فيله" الألمانية، قال ماكييف: "لم نقدم طلباً لألمانيا بعد بخصوص المقاتلات" لكنه لفت إلى أنها مهمة، لأن هناك حاجة إليها لإسقاط الصواريخ الروسية".

وأضاف ماكييف أن "روسيا تطلق الكثير من الصواريخ على مدن وبنية تحتية أوكرانية". وقال إن الطائرات المقاتلة هي جزء من الجهود الأوكرانية الرامية إلى الدفاع عن المجال الجوي.

وتطالب أوكرانيا بالحصول على طائرات مقاتلة، ولم تستبعد الولايات المتحدة توريد هذه المقاتلات من حيث المبدأ.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قال قبل أيام قليلة في البرلمان خلال نقاش حول شحنات الأسلحة الجديدة إلى أوكرانيا: "أوضحت في وقت مبكر للغاية أن الأمر لن يتعلق بطائرات مقاتلة، وهأنا أفعل هذا هنا أيضاً"، بحسب ما ذكرت الوكالة الألمانية للأنباء "د.ب.أ".

وأوضح شولتس أنه والرئيس الأمريكي جو بايدن قالا تعليقاً على النقاش الذي ثار بعد وقت قصير من اندلاع حرب أوكرانيا، حول إنشاء مناطق حظر طيران في البلاد: "لن نفعل هذا. ولم يتغير شيء في هذا الموقف، ولن يتغير شيء".
وواصل السفير الأوكراني حديثه قائلاً: "كل يوم نتناقش ونتجادل فيه داخلياً أو نتفاوض فيه مع شركاء حول قواعد الاشتباك، يموت فيه جنود ومدنيون أوكرانيون". وأردف أنه لهذا السبب فإن من المهم جداً إجراء النقاش سريعاً وتوفير الإمداد بالأسلحة والذخيرة بأسرع ما يمكن.

وفيما يتعلق بأنظمة الأسلحة الأخرى، أعرب ماكييف عن رضاه، وقال إن أولوياته كسفير تمثلت منذ البداية في الحصول على مركبات مدرعة ودبابات قتالية وأنظمة دفاع جوي ووحدات مدفعية "ونحن نمضي قدماً بشكل جيد للغاية في جميع الأولويات الأربع".