الأربعاء 1 فبراير 2023 / 17:17

الملك تشارلز مُصرٌّ على حضور هاري حفل التتويج

24 - ألين الخولي

لا تزال أزمات الأسرة المالكة البريطانية التي تبرز إلى العلن، تلقى الرواج والاستقطاب من الجماهير المُتحمّسة، للأسرار التي تختبىء بين جدران القصور.

وفي أحدث الأزمات، كشفت مجلة "فانيتي فير" نقلاً عن مصادر مقرّبة من الملك تشارلز إصرار الأخير على حضور نجله الأصغر الأمير هاري لحفل تتويجه المُقبل، وهو ما رفضه وريث العرش الأمير ويليام خوفاً من استغلال هاري وزوجته ميغن ماركل للحدث، والقيام بتصرفات تجذب الأضواء، حسب المصادر.

حفل التتويج
أعلن قصر ويندسور عن أنّ احتفالات التتويج ستستمر من السبت 6 إلى 8 مايو (أيار) المقبل، حيث سيقوم رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي بتتويج الملك في حفل ضخم تنقله وسائل الإعلام العالمية، ويحضره ملوك ورؤساء وزعماء من حول العالم، على أنْ يُختتم بتلويح الأسرة المالكة للشعب من شرفة قصر باكنغهام.

ومساءً ستتم إضاءة المواقع الأثرية والمعالم الشهيرة بأشعة الليزر والأضواء المُهبرة، إضافة إلى تحليق طائرات من دون طيّار تنقل عبر شاشات عملاقة إحداثيات الاحتفالات، التي ستتضمن حفلاً موسيقياً ضخماً يُحييه كبار النجوم أمثال إلون جون وإد شارين.

هاري يلتزم الصمت
ولكن رغم كل الجدل حول إصرار الملك تشارلز على حضور الأمير هاري وزوجته، وما تنقله مصادر عن رفض ويليام لذلك، فلم يصدر حتى اليوم بيان رسمي حول مشاركة هاري وميغان حفل التتويج.

وتعقيباً كشفت المصادر المقرّبة من الملك تشارلز، أنّه شخص متسامح بطبيعته، ويريد المُضي بعهده قُدُماً، ودون أزمات.
وأكدت إصرار الملك تشارلز على دعوة هاري، في مسعى لرأب الصدع وتمهيد طريق السلام بين الشقيقين، الذي أجّجه مؤخّراً صدور كتاب مذكرات الأمير هاري "سبير"، إضافة إلى البرامج والحلقات التلفزيونية التي تحدّث فيها عن أزمات كبرى مع شقيقه ويليام وزوجته كيت ميدلتون.

مساعٍ للتهدئة
من جهتها، كشفت صحيفة دايلي ميل عن أنّ الملك تشارلز فكّر ملياً بمَنْ سيدفع بهاري للحضور إلى الحفل، ولم يجد أمامه إلا رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، الذي سيتوّجه، لإقناع هاري وميغن بحضور الحفل.

ولفتت المصادر إلى أنّ هاري تلقى نصائح من مقرّبين بعدم المشاركة في الحفل خصوصاً أنّه قد تنازل عن ألقابه الملكية جميعها، وهو ما يدفعه ملياً للتفكير بحضور الحفل كاملاً، أو حضور فقط حفل التتويج ومن ثم المُغادرة على اعتبار أنّه لم يعد طرفاً ملكياً بعدما جُرّد من ألقابه.

وإذ ذكرت المصادر أنّ هاري مستاء من تصنيفه كأحد الأمراء أصحاب المشاكل، أكدت أنّ الفترة لا تزال طويلة للبت بأمر الحضور، والمفاوضات مفتوحة على كل الاحتمالات.

ويليام رافض للصلح
وفي السياق نفسه، أشار المعلق الملكي جوناثان سيكيردوتي لصحيفة "يو أس ويكلي"، إلى أنّ هاري وميغن يتوقّعان اعتذاراً من العائلة المالكة قبل التفكير في المصالحة، رغم أنّ الأمر مُستبعد بسبب انقسام آراء الشعب بين مؤيد لمعسكر هاري ورافض له، نتيجة لما ورد في مُذكرات هاري والتي وصف فيها الملك وزوجته وأمير ويلز (شقيقه) بأسوأ الأوصاف.

وعبّر سيكيردوتي عن ظنّه بأنّ هاري وميغن قد لن يتمكّنا من إعادة الإلفة مع شقيقه ويليام وزوجته كيت، ولو تصالحا مع الملك، والسبب أنّ "أمير ويلز" رافض نهائياً للصلح، بسبب الفضائح عبر نتفليكس أو كتاب المذكّرات، واتهام شقيقه له بالضرب ما ولّد لديه شعوراً بخيانة شقيقه الأصغر.

يُشار إلى أنّ هاري وميغن كانا قد أطلا خلال عام 2022 ضمن سلسلة وثائقية عبر نتفليكس عُرضت على جزأين، تضمّنت الكثير من الفضائح عن الأسرة المالكة، أعقبها هاري بلقاء متلفز بثّته قناة "آي تي في" البريطانية مطلع 2023، تضمّن تصريحات دفعت بطالبان إلى تهديد الأسرة المالكة بالانتقام، ليختتم فضائحه مع إطلاق كتاب مُذكّراته "سبير" في 10 يناير (كانون الثاني) الشهر الماضي.